تزامنا مع إعلان البنوك المركزية الكبرى عن القيام بتدخلات طارئة لدعم العملة، جنبًا إلى جنب مع إعلان الحكومات عن دعم أسواق الصرف بعد انتقاد واضح وصريح من جانب صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي بشأن قوة الدولار.
وأعلنت الحكومة اليابانية عن عزمها التدخل مباشرة لدعم الين الذي سقط إلى أدنى مستوى في 32 عام عبر تنفيذ عمليات شراء ربما تحدث دون الإفصاح عنها في وقتها، وفقًا لوزير المالية.
جنبًا إلى جنب أعلنت الحكومة البريطانية التراجع عن كافة التخفيضات الضريبة التي تم الإعلان عنها في الميزانية المصغرة، والتي دفعت الأسواق إلى سقوط عنيف بينما نزل الاسترليني لقاع 38 عام.
ارتفعت العقود الفورية للذهب دولار أمريكي اليوم الإثنين في حدود 15 دولار إلى مستويات 1658 بزيادة 0.9% مقابل 0.4% في التعاملات المبكرة.
وارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر خلال تعاملات اليوم الإثنين في حدود 1% دولار، أو ما يعادل 16 إلى مستويات 1665 دولار للأوقية
انخفض مؤشر الدولار قليلا إلى مستويات 112.7 نقطة قبل أن يقلص خسائره ليصل إلى مستويات 112.9 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين.
ارتفع اليورو خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين 0.2% إلى مستويات 0.973، ويستحوذ اليورو على الوزن النسبي الأكبر في مؤشر الدولار الرئيسي من خلال 56%.
وعلى الرغم من عدم وجود اتفاق يشير إلى ارتفاع مماثل لسعر الفائدة في الاجتماعات المستقبلية، إلا أن صانعي السياسات أعربوا بالفعل عن استعدادهم لرفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى لسعر الفائدة على الودائع ليصل إلى 0.75% في الاجتماع المقرر عقده في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وما يزال اليورو دون مستوى التعادل مع الدولار الأمريكي حتى بعد أن أشار محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأخير إلى تطبيق المزيد من السياسات النقدية المتشددة في المستقبل، وأنهى اليورو تداولات الأسبوع مغلقاً عند مستوى 0.9745.
قفز الاسترليني بأكثر من 1% وصولا إلى مستويات 1.129 دولار للاسترليني بعد الانباء عن تراجع الحكومة عن القرارات التي أسقطت الأسواق.
بعد الاضطرابات الشديدة التي شهدتها الأسواق وتصاعد حدة الانتقادات من داخل بريطانيا وكافة أنحاء العالم، تراجعت حكومة المملكة المتحدة عن خطتها لإلغاء الخفض الضريبي على الدخل الذي يزيد عن 150 ألف جنيه إسترليني (166.770 دولار) من 45% إلى 40%.
وشهد الجنيه الإسترليني موجة من التقلبات الشديدة خلال الفترة الأخيرة، وظل يتراجع على الرغم من ارتفاع عائدات السندات بشكل حاد، في إشارة تدل عادة على قلق الأسواق بشأن مصداقية السياسات.