في الوقت الذي يستمر مجلس الاحتياطي الفيدرالي بإبطاء الاقتصاد لتهدئة التضخم المتزايد يقترب الاقتصاد الأمريكي رويدًا رويدًا من حافة الركود، الأمر الذي يلقي بظلاله على كافة السلع والمعادن والعملات.
وفي مقابلة مع CNBC، قال ديفيد سولومان، الرئيس التنفيذي لجولدمان ساكس، إن هذا هو الوقت المناسب لتوخي الحذر لأن هناك فرصًا متزايدة لحدوث ركود.
يأتي التعليق في الوقت الذي يرى فيه البنك الاستثماري اتجاهًا صعوديًا محتملاً للذهب في بيئة ركود.
في تقرير حديث، قال محللو السلع في بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) إنه على الرغم من عام الذهب المتقلب، فإن إمكاناته الصعودية أكبر من مخاطر الهبوط، حتى مع سيطرة حالة عدم اليقين على السوق.
عانت أسعار الذهب خلال معظم عام 2022 حيث دفعت السياسة النقدية الصارمة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في 20 عامًا.
في التقرير، قدم المحللون في بنك جولدمان أربعة سيناريوهات وكيف ستؤثر على أسعار الذهب.
السيناريو الأول: يرى البنك فرصة بنسبة 30٪ للبنك المركزي الأمريكي في هندسة هبوط سهل حيث تتجنب البلاد الركود ؛ وهذا من شأنه أن يدفع أسعار الذهب إلى 1530 دولارًا للأوقية مع ارتفاع الأسعار الحقيقية لأجل 10 سنوات بشكل طفيف إلى 1.7٪.
السيناريو الثاني: يرى بنك جولدمان أيضًا فرصة بنسبة 30٪ لحدوث ركود مع تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة إلى الصفر بحلول عام 2025. سيشهد هذا السيناريو ارتفاع أسعار الذهب إلى 2250 دولارًا للأوقية.
قال المحللون إنهم يرون أن المعدلات الحقيقية تنخفض بنسبة 1٪، لكنها ستظل في المنطقة الإيجابية.
السناريو الثالث: سيكون السيناريو الأسوأ بالنسبة للذهب هو إذا نما تهديد التضخم، مما يجبر الاحتياطي الفيدرالي على الاستمرار في رفع أسعار الفائدة. ستدفع هذه البيئة أسعار الذهب إلى 1500 دولار للأوقية مع ارتفاع الأسعار الحقيقية بنسبة 1.5٪ أخرى. يرى جولدمان فرصة بنسبة 20٪ لحدوث ذلك.
السيناريو الرابع: يرى بنك جولدمان فرصة بنسبة 20٪ لحدوث ركود مع تخفيضات محدودة في أسعار الفائدة، مما سيعيد أسعار الذهب إلى 2000 دولار للأوقية.
في هذا السيناريو، من المتوقع أن ينخفض سعر الفائدة على الصناديق الفيدرالية إلى 2.5٪ بحلول عام 2025 حيث يوازن البنك المركزي مخاوف النمو مع استمرار التضخم.