تراجعت أسعار الذهب في نهاية الأسبوع الماضي وسط التعليقات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. حيث عبر مجموعة من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي عن معارضتهم فكرة التحول المبكر في سياسة البنك بسبب بيانات التضخم التي أظهرت تراجعا خلال شهر أكتوبر.
تضمنت بعض التعليقات التي ضغطت على أسعار الذهب بيان نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي "لايل برينارد" أنه على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي قد "فعل الكثير"، إلا أنه لا يزال أمامه "عمل إضافي يتعين القيام به". كما أشار عضو الاحتياطي الفيدرالي "كريستوفر والر" إلى أن "تقريرًا واحدًا لا يصنع اتجاهًا"، في إشارة إلى مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر. وحذر رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس "جيمس بولارد" من أن الاحتياطي الفيدرالي سيظل بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة حتى 5.25٪ على الأقل.
وعلى الرغم من هذه التصريحات المتشددة، إلا أن توقعات أغلب الخبراء تشير إلى استمرار انخفاض التضخم في الأشهر المقبلة مما يعني أن سعر الفائدة قد يبلغ 4.50% إلى 4.75% في بداية العام القادم. وهذا ما قد يدفع الفيدرالي الأمريكي إلى تغيير لهجته المتشددة في الربيع المقبل.
سيكون هذا الأسبوع قصيرا، تزامنا مع عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة يوم الخميس. في حين أن يوم الأربعاء سيكون مزدحم بالبيانات الاقتصادية، بداية بتقرير الشكاوى من البطالة الأمريكية، طلبيات السلع المعمرة، مبيعات المنازل الجديدة، وصولا إلى محضر اجتماع المجلس الاحتياطي الفيدرالي.
من الناحية الفنية، تراجعت أسعار الذهب في الأسبوع الماضي وفقا لما ذكرته في تحليل يوم الاثنين، حيث أنهى المعدن الأصفر تداولات يوم الجمعة عند سعر 1750 دولار، ومن المتوقع أن يواصل الهبوط حتى مستوى الدعم 1729 دولار لأونصة.
مستوى المقاومة الرئيسي 1774 دولار الأونصة وطالما أن الأسعار تتداول أدنى منه بإغلاق يومي فإنها لن تستطيع الصعود أكثر.
تبدو أسعار الذهب أقرب للهبوط خلال الأيام القادمة والأفضل هو اقتناص الصعود لفتح صفقات بيع.
أي إغلاق يومي أدنى من 1729 دولار الأونصة سيؤكد استمرار الهبوط حتى 1690 دولار للأونصة.