الأمّية المالية هي عدم القدرة على فهم وتطبيق مجموعة متنوعة من المفاهيم والمهارات المالية، مثل الإدارة المالية والميزانية والاستثمار، وتعدّ الأمية المالية نقصَ هذه المهارات وعدم قدرتك على اتخاذ قرار مالي بشكل سليم.
ونشر موقع "إنفستوبيديا" (investopedia) تقريرا يشرح فيه كيف تتعرف على مدى أميتك المالية، وأشار إلى أن المنتجات والخدمات المالية في عصرنا الحالي متاحة على نطاق واسع في المجتمع، وقد انتشرت التطبيقات المالية العالمية لتساعدك على الاستثمار في شتى المجالات، سواء الأسواق المالية التقليدية أو الذهب والمعادن والعملات المشفرة.
وقد بات من الملح على الأفراد فهم أساسيات الاستثمار وتعلم المبادئ الأساسية للشؤون المالية، حتى يمكنهم استخدام هذه التطبيقات بطريقة مسؤولة.
كذلك لا بد أن يتعلم الناس أساسيات وفهم ميزانية الأسرة، لكي يستطيعوا تقييم مختلف منتجات الائتمان والاستثمار والتعامل مع الديون وسدادها، حيث يتطلب ذلك في أحيان كثيرة فهمًا للأساسيات مثل الفائدة المركبة والقيمة الزمنية للنقود.
وبناء على ذلك، ونظرًا لأهمية التمويل في المجتمع الحديث، فإن الافتقار إلى المعرفة المالية يمكن أن يكون ضارًا جدًا للأفراد.
فقد أظهرت الأبحاث أن الافتقار إلى المعرفة المالية قد يجعل الأفراد أكثر عرضة لتراكم غير مستدام لأعباء الديون، إما من خلال قرارات الإنفاق السيئة أو من خلال الافتقار لمعرفة جدولة الديون بشكل سليم على المدى الطويل.
وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى سوء الائتمان، أو الإفلاس، أو الحبس، أو عواقب سلبية أخرى.
ولحسن الحظ، هناك الآن موارد أكثر من أي وقت مضى للذين يرغبون في تثقيف أنفسهم بشأن عالم المال.
من الطرق السهلة لتقييم أميتك المالية، أن تسأل نفسك بعض الأسئلة عن أموالك الشخصية:
ومع ذلك، لتحسين أموالك الشخصية، ستحتاج إلى تعلم وممارسة مجموعة متنوعة من المهارات، مثل إعداد الميزانية وإدارة الديون والسداد والائتمان وفهم المنتجات الاستثمارية.
وقد نشر موقع "إنفستوبيديا" أيضا تقريرا آخر يشرح أهم الخطوات التي يمكن اتباعها لتحسن مهاراتك المالية.
وفيما يأتي الطرق التي تجب مراعاتها:
1. فهم راتبك
تحتاج إلى معرفة مقدار الأموال التي تجنيها حتى تتمكن من البدء في الشراء والادخار والاستثمار. هذا الجزء بسيط إذا كان دخلك ثابتا في كل شهر.
ألق نظرة فاحصة على راتبك لتحديد الدخل الإجمالي والصافي، ولاحظ أي خصوم أخرى، مثل التأمين الصحي الذي يرعاه صاحب العمل أو خطة التقاعد.
بمجرد تحديد ملف صافي الدخل الشهري، فأنت جاهز للإنفاق (بمسؤولية!) بميزانية شخصية.
2. إنشاء ميزانية شخصية
الميزانية الشخصية هي مجرد خطة لكيفية إنفاق أموالك، وهي أيضًا الأداة الأكثر فائدة لتحقيق أهدافك المالية.
تتبع مقدار الأموال التي تتلقاها كل شهر مقابل المبلغ الذي تنفقه في ملف "إكسل"(Excel)، أو على الورق، أو في تطبيق الميزانية.
لاحظ أن لديك ميزانية يجب أن تشمل الدخل (على سبيل المثال: الراتب، الاستثمارات، والنفقة)، والنفقات الثابتة (مثل: مدفوعات الإيجار، المرافق، ومدفوعات القروض)، والإنفاق التقديري (غير الأساسيات مثل: تناول الطعام بالخارج والتسوق والسفر) والادخار.
3. ادفع لنفسك أولاً
لبناء المدخرات، يمكنك أن تتبنى نهج "الموازنة العكسية"، والقصد هنا هو التوفير إذا كان لديك هدف محدد مثل شراء منزل.
حدد المبلغ الذي تريد المساهمة به كل شهر، وقم بتخصيص هذا المبلغ قبل أن تقوم بتقسيم بقية نفقاتك.
4. إدارة الديون
استخدم ميزانيتك للبقاء على رأس الديون عن طريق تقليل الإنفاق وزيادة السداد، وضع خطة لتخفيض الديون، مثل تعجيل السداد، وإذا كان دينك مفرطًا، فاتصل بالمقرضين لإعادة التفاوض بشأن السداد.
5. استثمر في مستقبلك
إذا لزم الأمر، اطلب المشورة المالية من المستشارين المحترفين لمساعدتك في تحديد مقدار الأموال التي ستحتاجها للتقاعد بشكل مريح، ووضع إستراتيجيات للوصول إلى هدفك.
6. منع الاحتيال
بمجرد أن تضع لنفسك ميزانية قوية وإستراتيجية استثمار، فإن من المهم حماية الأموال التي ربحتها.
وهذا يعني مراجعة حساباتك المصرفية وكشوفات بطاقة الائتمان بانتظام، بحثا عن الأخطاء أو الأنشطة المشبوهة، مع الاحتفاظ بالوثائق وكلمات المرور في مكان آمن لمنع عمليات الاحتيال وسرقة الهوية.