(وكالات)
اختتمت الأسهم الأمريكية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني بمكاسب جيدة، لتقلص خسائرها منذ بداية العام، وتتجه الآن إلى شهر آخر من التوقعات الإيجابية، بدعم تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول الذي أكد أن المجلس «شدد سياسته النقدية للغاية» من خلال زياداته في أسعار الفائدة، ولن يحاول تحطيم الاقتصاد بمزيد من الزيادات الحادة لمجرد السيطرة على التضخم بشكل أسرع.
وأضاف في معهد بروكينجز بواشنطن رداً على سؤال من خبير اقتصادي في جيه.بي مورجان عما إذا كان سيتخذ نهج «الصدمة والرعب» فيما يتعلق بأسعار الفائدة «أعتقد أننا في وضع الشيء الصحيح الذي يجب فعله فيه هو التحرك بسرعة كبيرة مثلما فعلنا، والآن نبطئ ونصل إلى المكان الذي نعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون فيه، وبالمناسبة، هناك قدر كبير من عدم اليقين حيال ذلك».
وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 4.37% في شهر إيجابي ثان على التوالي، للمرة الأولى في سلسلة من ثلاثة أشهر بنهاية 2021. وارتفع مؤشرا ستاندرد آند بورز وداوجونز 5.38% و5.67% على التوالي خلال نوفمبر، لينهيا شهرهما الثاني من المكاسب أول مرة منذ أغسطس /آب 2021.
وفي جلسة نهاية الشهر، قفز المؤشر داو جونز 737.24 نقطة، أو 2.18%، إلى 34589.77 نقطة، في حين ارتفع المؤشران ناسداك وستاندرد آند بورز 4.41% و3.09% على التوالي. وأنهت جميع قطاعات ستاندرد آند بورز الـ 11 الجلسة على ارتفاع، بقيادة أسهم التكنولوجيا بقيادة سهم أبل الذي قفز 4.5%. وتعرضت أسهم التقنية لضغوط هذا العام بسبب مخاوف من تباطؤ النمو.
وفي جلسة الأربعاء، قفزت أسهم تيسلا 7.7% ونتفليكس 8.7% وأمازون 4.46%، كما ارتفعت أسهم مايكروسوفت 6.1% وجوجل 6.1% وميتا 7.9%.
وبعد ارتفاع نوفمبر، يكون المؤشر داو جونز متراجعاً بنسبة 4.81% منذ مطلع العام، بينما يبلغ تراجع كل من ستاندرد آند بورز وناسداك
%14.39 و26.7% على التوالي.
وكانت الأسهم الأمريكية سجلت مكاسب قوية في أكتوبر، بعد الهبوط الحاد في سبتمبر، حيث صعد مؤشر ناسداك 7.2% على أساس شهري في أكتوبر، وسار مؤشر «إس آند بي» على ركبه محققاً نمواً 6.9% في أكتوبر، إلى جانب ذلك سجل المؤشر داو جونز مكاسب بلغت 5.8% في أفضل أداء شهري له منذ مارس 2022.