استعرض منتدى الاستثمار السعودي – الياباني في الرياض أمس، فرص توسيع الشراكة الاستثمارية بين البلدين في القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية، وتشمل التجارة والاستثمار، والطاقة والصناعة، والشركات الصغيرة والمتوسطة والتمويل، والتعليم والثقافة والرياضة، وذلك بمشاركة واسعة من القطاع الخاص السعودي والياباني.
ويسعى المنتدى الذي نظمته وزارة الاستثمار بحضور المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار ونيشيمورا ياسوتوشي وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني وعدد من مسؤولي البلدين، لتسليط الضوء على فرص الاستثمار، بما يعمل على تعزيز الشراكة الاستثمارية بين البلدين في ضوء الرؤية السعودية - اليابانية 2030.
وتخللت المنتدى عروض لتسليط الضوء على بيئة الاستثمار في المملكة والمشاريع الكبرى المرتبطة برؤية المملكة 2030 والصناعة الحيوية وعرض للمركز الوطني للتخصيص، كما عقد خلال المنتدى عدد من الجلسات الحوارية تناولت فرص الاستثمار في مجالات الألعاب والرياضات الإلكترونية وصناعة السيارات ومستقبل الطاقة النظيفة ومستقبل الابتكار، بهدف زيادة الشراكة والتعاون بين القطاع الخاص السعودي والياباني.
من جهة أخرى، شهدت أعمال المنتدى تبادل 15 مذكرة تفاهم استثمارية بين الجانبين في مجالات الذكاء الاصطناعي والرياضة والتمويل والخدمات البنكية وإعادة تدوير البوليستر والزراعة والأغذية والصناعة والتصنيع والتجارة والطاقة والرقمنة والمدن الذكية والتخصيص، كما جرى خلال المنتدى جلسات ولقاءات ثنائية بين ممثلي القطاع الخاص وكبرى الشركات السعودية واليابانية، لبحث أوجه التعاون وفرص الاستثمار.
إلى ذلك وقع بنك التصدير والاستيراد السعودي، خلال المنتدى مذكرة تفاهم مع شركة متسوي وشركاه الشرق الأوسط المحدودة، تهدف إلى إنشاء إطار للتعاون المشترك يتيح للطرفين الاستفادة من إمكاناتهما، وتوفير حلول ائتمانية تدعم أنشطة تصدير السلع والخدمات السعودية غير النفطية، تماشيا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وتطلعاتها لتنمية الصادرات غير النفطية وبناء اقتصاد وطني مستدام.
ومثل البنك في التوقيع المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب الرئيس التنفيذي، ومن الشركة المدير العام كاتسوهير ناكاجاوا، بحضور وزير الاستثمار وعدد من القيادات من الجانبين.
وأوضح المهندس الخلب، أن توقيع مذكرة التفاهم مع شركة متسوي وشركاه الشرق الأوسط المحدودة، يأتي في إطار دور البنك في التعاون مع المؤسسات المالية والإقليمية والعالمية، لتعزيز تنمية وتنويع الصادرات السعودية وزيادة تنافسيتها، عبر توفير الحلول الائتمانية الممكنة لأنشطة التصدير، بما يزيد من رواج وجاذبية الصادرات السعودية غير النفطية في الأسواق العالمية، مؤكدا مواصلة البنك في التعاون مع المؤسسات المالية المحلية والإقليمية والعالمية لزيادة الخدمات الائتمانية المقدمة للصادرات السعودية.
من جهته، قال المدير العام للشركة إن هذا التعاون يفتح نوافذ جديدة للتعاون مع بنك التصدير والاستيراد السعودي، بما يحقق المصلحة للطرفين ويتيح تبادل المعلومات والفرص ذات الأثر الإيجابي في الصادرات السعودية غير النفطية.
وشهد منتدى الاستثمار السعودي – الياباني مشاركة كبيرة من المستثمرين ورجال الأعمال والشركات في البلدين، ويستهدف توسيع الشراكة التجارية والاستثمارية بين البلدين في ضوء الرؤية المشتركة السعودية – اليابانية 2030 في قطاعات الاستثمار ذات الأولوية، كما يعكس اهتمام المملكة بتعزيز الشراكات الاستثمارية بين المملكة ومختلف دول العالم.