انتهت المحادثات بين الأمم المتحدة وروسيا في جنيف بشأن تمديد اتفاق حبوب البحر الأسود.

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، وفق ما نقلت  وكالة رويترز، روسيا لا تعارض تمديد الاتفاق لكن لمدة 60 يوما فقط، بعدما كان يُمدَّد تطبيق النص كل مرة لمدة 120 يومًا حتى الآن.

 واصلت أسعار العقود الآجلة للقمح ارتفاعها في بداية تعاملات اليوم الاثنين في بورصة شيكاغو للحاصلات بعد تسجيلها أكبر ارتفاع لها خلال شهر يوم الجمعة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، في الوقت الذي يقيم فيه المتعاملون آفاق محادثات تجديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية خلال الأسبوع الحالي.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الاتفاق الحالي ينتهي يوم 18 آذار/مارس الحالي، ويمكن استمراره لمدة 120 يوما أخرى في حال لم يعلن أي طرف رغبته في تعديله أو إلفائه. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أهمية تمديد الاتفاق الذي سمح لأوكرانيا بتصدير حوالي 24 مليون طن حبوب من موانئ البحر الأسود منذ تموز/يوليو الماضي.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن سعر القمح ارتفع بنسبة 2ر0% إلى 8075ر6 دولار للبوشل الواحد بعد ارتفاعه بنسبة 2% يوم الجمعة، مشيرة إلى تراجع سعر القمح في الشهر الماضي بنحو 18% ليصل لأقل مستوياته منذ تموز/يوليو 2021.

وقال أندرو وايتلو أحد المديرين المؤسسين لشركة أيبسود3 دوت نت للاستشارات الاقتصادية"نعتقد أنهم سيتوصلون إلى اتفاق لكن روسيا قد تضع المزيد من الشروط أو تحاول فرض المزيد من الشروط".

يأتي ذلك في حين زادت الإمدادات في الأسواق بفضل بدء ضخ المحاصيل من روسيا وأستراليا وكندا، مما ساهم في خفض الأسعار خلال الفترة الماضية.

في الوقت نفسه سجلت أسعار العقود الآجلة للذرة تغيرا طفيفا في حين ارتفع سعر فول الصويا بنسبة 5ر0% في الوقت الذي يقيم فيه وضع الإمدادات في ظل توقع تحقيق محصول قياسي في البرازيل وتراجع المحصول في الأرجنتين لأقل مستوياته منذ عشرين عاما تقريبا بسبب موجة الجفاف.

واعتبر وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف الاثنين أن الاقتراح الروسي لتمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية لمدة 60 يومًا، يتعارض مع الاتفاقية الأساسية الموقعة في تموز/يوليو والتي تنتهي مدّتها في 18 آذار/مارس، لكنّه لم يرفض عرض موسكو بشكل قاطع.

وكتب الوزير في تغريدة أن "الاتفاقية حول مبادرة حبوب البحر الأسود تنصّ على تمديد لمدة 120 يومًا على الأقلّ، وموقف روسيا القاضي بتمديدها لمدة 60 يومًا فقط يتعارض إذًا مع الوثيقة الموقعة من جانب تركيا والأمم المتحدة". وأوضح أن أوكرانيا تنتظر "الموقف الرسمي" للأمم المتحدة وتركيا كـ"ضامنَين" للاتفاقية.