هل يوجد حل للحد من أعباء الدين العالمي. دراسة تجيب..

تحذر دراسة متخصصة من صعوبة إيجاد حل حقيقي للزيادة الحادة في أعباء الدين العام خلال الـ 15 عاما الماضية، والتي شهدت اقتراض الحكومات مبالغ كبيرة لمواجهة الأزمة المالية العالمية وتداعيات فيروس كورونا. 

وتقدّم بهذه الدراسة كل من الخبير  في صندوق النقد الدولي سيركان أرسلان ألب، وباري آيكنجرين أستاذ الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا، يوم 26 أغسطس/آب 2023 خلال الندوة السنوية للبنوك المركزية التي يعقدها مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) في جاكسون هول بولاية وايومنغ الأميركية.

وتشير الدراسة إلى أنه منذ عام 2007، ارتفع متوسط ​​الدين العام في العالم من 40% إلى 60% من الناتج المحلي الإجمالي، وأن نسب الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي كانت أعلى في الدول المتقدمة.

ويشمل ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر اقتصاد في العالم، حيث يتجاوز الدين العام الناتج الاقتصادي السنوي للبلاد. وكان دين الولايات المتحدة يبلغ نحو 70% من الناتج المحلي الإجمالي قبل 15 عاماً.

وتقول الدراسة إنه على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن تأثير ارتفاع الديون على معدلات النمو، فإن "تخفيض الديون غير وارد في الممارسة العملية، رغم أنه مرغوب فيه من حيث المبدأ".

وأضافت أن العديد من الاقتصادات العالمية لن تتمكن من التغلب على أعباء ديونها بسبب شيخوخة السكان، بالإضافة إلى الحاجة إلى تمويل جديد لتلبية احتياجات مثل الرعاية الصحية والمعاشات التقاعدية.

وتشير الدراسة إلى أن "الدين العام المرتفع سيبقى على حاله... وسواء أحببنا ذلك أم لا، سيتعين على الحكومات أن تتعايش مع الديون المرتفعة الموروثة".