ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الاستراتيجية الغربية كانت تتمثل في فرض عقوبات على الانتماءات الروسية وعائلاتهم التي وجدت نفسها غير فعالة. وبحسب التقرير، فإن قدرة الروس على إدارة العقوبات ستكون موضع تحليل في المستقبل.
الواقع أن العقوبات التي كان ينبغي لها أن تدمّر الاقتصاد الروسي المتنامي كانت سببًا في دفعه إلى الإمام على سلّم أكبر الاقتصادات في العالم، ومن تحقق تدميره هو ألمانيا التي شهدت قوتها الصناعية تفككًا غير مسبوق، وعَكَس عملية ما كان يسمى "المعجزة الاقتصادية الألمانية" في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
إلى ذلك فأنّ محاولة العزل لم تأتِ من الكتلة الغربية فقط، فاليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورا باعتبارها دولًا تابعة للغرب، قد فرضت العقوبات أيضًا، وهذا يعني أن محاولة هذه الكتلة الضخمة والوازنة اقتصاديًا في العالم، فشلت في محاولة عزل روسيا فشلًا ذريعًا، وكانت سببًا في ابتكار برنامج استبدال الواردات الذي تمّ تنظيمه وتنفيذه بسرعة، وهو بدوره خلق فرصًا هائلة لتوسيع السوق للشركات الهندية والإيرانية والعديد من الشركات الأخرى من جميع أنحاء العالم. وقد مهّدت هذه العملية لظهور قطاعات صناعية بأكملها لم تكن موجودة فعليًا قبل فرض العقوبات، إلى جانب ارتفاع صادرات الطاقة. كل هذا قدّم دفعة هائلة لاقتصاد موسكو.