تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، حيث يسيطر الحذر على المستثمرين قبل قرار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إذ من المتوقع أن يحافظ البنك المركزي الأمريكي على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية، لكن قد يفتح الفيدرالي الباب لمزيد من الزيادات في وقت لاحق من هذا العام.
الذهب عند التسوية أمس
استقرت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات، أمس الثلاثاء، قرب أعلى مستوى خلال أسبوعين، مع بداية اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لبحث قرار السياسة النقدية والمقرر صدوره اليوم.
وأوصت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الاحتياطي الفيدرالي بإبقاء الفائدة عند المستوى الحالي الذي يتراوح بين 5.25% و5.5% حتى النصف الثاني من عام 2024، مع المزيد من التشديد من قبل المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا للسياسة النقدية.
في حين يرى بنك "جولدمان ساكس (NYSE:GS)" أن الاحتياطي الفيدرالي انتهى من رفع الفائدة هذا العام، حتى لو أظهر المخطط الذي سيصدره عقب انتهاء اجتماع السياسة النقدية غدًا احتمالية زيادة الفائدة مرة أخرى.
وعند التسوية، استقرت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر عند 1953.7 دولار للأوقية، وهي أعلى تسوية منذ بداية شهر سبتمبر.
قرار الفيدرالي المرتقب
ستصدر لجنة سياسة تحديد أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي بيانًا جديدًا للسياسة النقدية وقرارًا بشأن سعر الفائدة في الساعة 21:00 بتوقيت السعودية، ومن المقرر أن يعقد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مؤتمرًا صحفيًا في الساعة 21:30 بتوقيت السعودية.
قال ياب جون رونج، المحلل في IG: «حتى الآن، ظلت عوائد سندات الخزانة الحقيقية مرتفعة في الفترة التي تسبق اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم، وهو الأمر الذي يعكس سيناريو التوقف المتشدد من بنك الاحتياطي الفيدرالي وأبقى أسعار الذهب على بعض الحذر».
وأضاف: «سيكون التركيز على ما إذا كانت التوقعات الاقتصادية الجديدة التي سيصدرها الفيدرالي ستمهد لتشديد إضافي بالسياسة النقدية أم لا».
يوم الثلاثاء، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، الاثنين: «إنها لا ترى أي مؤشرات على أن الاقتصاد الأمريكي يمر بمرحلة ركود»، لكنها حذرت من أن عدم إقرار الكونجرس تشريعاً يحافظ على استمرار عمل الحكومة ينذر بتباطؤ الاقتصاد.
وقالت يلين لشبكة «سي.إن.بي.سي»: «لا أرى أي علامات على أن الاقتصاد معرض لخطر الانكماش»، مشيرة إلى أن «سوق العمل الأمريكي لا تزال قوية أيضاً وأن التضخم آخذ في الانخفاض».
وفي وقت سابق، استمدت أسعار الذهب دعمًا من مخاوف الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، في ظل تراجع مؤشر الدولار مع توقعات تثبيت أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
فيما تسبب ارتفاع أسعار النفط من الضغوط التضخمية ورفع التوقعات بأن البنك المركزي الأمريكي سيبقي أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول.
وفي الوقت نفسه، قد يتراجع الذهب الفوري إلى نطاق ضيق يتراوح بين 1917 دولارًا و 1921 دولارًا للأوقية، مع فشله في كسر منطقة المقاومة من 1933 دولارًا إلى 1935 دولارًا، وفقًا للمحلل الفني في رويترز وانغ تاو.