أعلنت السلطات العراقية، أمس السبت، إنجاز مشروع الربط الكهربائي مع الأردن بشكل كامل، مشيرة إلى أن التشغيل الكهربائي سيتم خلال أيام قليلة.

وقال وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل إن المشروع يهدف إلى تزويد الجانب العراقي بقدرة تصل إلى 150 ميجاوات في المرحلة الأولى.

وأضاف أن عقود الربط الكهربائي مع دول الجوار تسير وفق الاتفاقية، مبينا أن الربط الخليجي السعودي مع العراق يسير بسلاسة ولا يواجه أي مشاكل.

وقال إن الوزارة وعدت عام 2023 بأن تكون كمية الطاقة المجهزة للصيف 24 ألف ميغاواط، وقد تحقق ذلك. وأوضح: «نحن بصدد إعداد خطة لصيف 2024، وسنعطي أيضاً رقماً حقيقياً ودقيقاً، وسنلتزم بها كما فعلنا في الصيف الماضي».

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2022، وضع رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة ونظيره العراقي آنذاك مصطفى الكاظمي حجر الأساس لمشروع الربط الكهربائي بين البلدين، ليتم تزويد العراق بـ 150 ميغاواط في النصف الأول. . المرحلة الثانية، ثم 500 ميجاوات في المرحلة الثانية، ثم 900 ميجاوات في المرحلة الثالثة.

العراق يعاني

ويعاني العراق من عجز في إنتاج الكهرباء، إذ ينتج حالياً نحو 24 ألف ميغاواط، لكنه يحتاج إلى نحو 37 ألفاً، ما يؤدي إلى انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة في البلاد.

وفي حزيران/يونيو الماضي، دخل مشروع الربط الكهربائي بين العراق ودول الخليج حيز التنفيذ، ضمن خطط بغداد لتأمين احتياجاتها من الكهرباء إلى جانب زيادة الطلب المحلي، بحسب ما أعلنته الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. .

ومن المتوقع أن يمتد خط الربط الكهربائي بين العراق ودول الخليج من محطة الوفرة في الأراضي الكويتية إلى محطة الفاو جنوبي العراق بقدرة تصل إلى 600 ميغاواط مبدئيا.

وتسعى بغداد إلى تنويع مصادر وارداتها من الكهرباء، بعد الاعتماد على إيران وحدها في السنوات الأخيرة باستيراد الطاقة الكهربائية، إضافة إلى غاز الوقود لتشغيل محطات الكهرباء المحلية.