في تطور لافت ضمن قطاع الطاقة المتجددة، أعلنت عدة دول في منطقة الشرق الأوسط عن خطط توسعية ضخمة للاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية، في خطوة تعكس التزامًا متزايدًا بالتحول نحو مصادر نظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ففي الإمارات، كشفت شركة "مصدر" عن توقيع اتفاقيات لتنفيذ محطات طاقة شمسية جديدة بقدرة إجمالية تفوق 2 غيغاواط، وذلك بالتعاون مع شركاء دوليين من آسيا وأوروبا.
أما في السعودية، فقد تم الإعلان عن مشاريع ضمن "مبادرة السعودية الخضراء"، تهدف إلى إنتاج أكثر من 5 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030، مع إشراف مباشر من صندوق الاستثمارات العامة.
من جهتها، أطلقت مصر مشروعًا جديدًا في منطقة بني سويف بقدرة 1.5 غيغاواط، مما يعزز مكانتها كواحدة من أكثر الدول النامية جذبًا للاستثمار في الطاقة المتجددة، بعد نجاح مشروع "بنبان" الشهير.
ووفقًا لتقارير "الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)"، من المتوقع أن تتجاوز الاستثمارات في الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط 10 مليارات دولار هذا العام، مع تزايد اهتمام القطاع الخاص وشركات التمويل المستدام.
ويُتوقع أن تساهم هذه المشاريع في خفض الانبعاثات، وخلق آلاف فرص العمل، وتحقيق استقلالية أكبر في مجال الطاقة للدول المشاركة.