الطقس المتطرف يهدد اقتصاد أوروبا بخسائر تتجاوز 5٪ من الناتج المحلي
في تقرير حديث أصدره كلّ من البنك المركزي الأوروبي والشبكة الدولية لتمويل الاستدامة (NGFS)، حذر خبراء من أن الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحر الشديدة، الفيضانات، وحرائق الغابات، قد تتسبب في تراجع الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة تصل إلى 5% خلال السنوات القليلة القادمة، إذا لم يتم اتخاذ تدابير صارمة للحد من الانبعاثات الكربونية.
التقرير أشار إلى أن الخسائر المحتملة قد تفوق الخسائر الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 أو الأزمة المالية العالمية في 2008، لا سيما في الدول الصناعية ذات البنى التحتية الحساسة مثل ألمانيا، فرنسا، وإيطاليا.
وأضاف التقرير أن الأنظمة المصرفية والاستثمارية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار المخاطر المناخية ضمن استراتيجياتها التمويلية، مطالبًا البنوك بتضمين معايير الاستدامة في قرارات الإقراض.
من جهته، صرح نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي قائلاً:
> "نحن نواجه تحديًا مزدوجًا: حماية الاقتصاد وتحقيق التحول الأخضر في الوقت ذاته. التأخير سيزيد الكلفة على الأجيال القادمة."
وقد دعا التقرير إلى تسريع خطط الوصول إلى "صفر انبعاثات" بحلول عام 2030، مع توسيع الاستثمار في الطاقة المتجددة، النقل المستدام، والتقنيات الخضراء.
الخبر أثار تفاعلًا واسعًا في الأسواق الأوروبية، خصوصًا مع اقتراب صدور قرارات جديدة تتعلق بضرائب الكربون وتمويل المشاريع الخضراء، وسط اهتمام متزايد من المستثمرين بتأثير التغير المناخي على عوائدهم طويلة المدى