في تطور خطير يعكس تدهور الوضع الأمني في البحر الأحمر، أعلن مسؤولون أمنيون وشركات ملاحة دولية أن جماعة الحوثي اليمنية استهدفت سفينة شحن يونانية تُدعى Tutor بصاروخ موجه، ما أدى إلى غرقها في المياه الدولية قبالة السواحل اليمنية.
ووفقًا للتقارير الأولية، تم إنقاذ ستة من أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 21 شخصًا، فيما يُعتقد أن 15 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين. وتواصل فرق الإنقاذ التابعة للمنظمات البحرية البحث عن ناجين، وسط ظروف جوية صعبة وتوتر متصاعد في المنطقة.
تأتي هذه العملية في سياق حملة مستمرة يشنها الحوثيون منذ أشهر، تستهدف خطوط الملاحة العالمية المارة عبر البحر الأحمر، وذلك ردًا – بحسب زعمهم – على الدعم الدولي لإسرائيل في حربها على غزة. وقد تسببت هذه الهجمات في إرباك حركة التجارة العالمية، ودفعت بشركات الشحن إلى تغيير مساراتها، مما أدى إلى زيادة كبيرة في تكاليف الشحن والتأمين.
من جهتها، نددت وزارة الخارجية اليونانية بالهجوم، واعتبرته عملًا إرهابيًا خطيرًا يستهدف الأبرياء ويهدد الاستقرار البحري. كما دعت الأمم المتحدة إلى تحقيق دولي فوري واتخاذ إجراءات صارمة لحماية الملاحة الدولية.
ويرى مراقبون أن استمرار هذه الاعتداءات قد يدفع القوى الدولية إلى اتخاذ خطوات عسكرية أو أمنية جديدة لحماية المصالح التجارية في هذه المنطقة الحيوية، التي يمر عبرها ما يقارب 12% من التجارة البحرية العالمية