أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس 11 يوليو 2025، عن فرض تعرفة جمركية بنسبة 35% على واردات كندا ابتداءً من 1 أغسطس المقبل، مشيرًا إلى أن القرار يأتي ضمن مساعيه لـ"حماية الاقتصاد الأمريكي والوظائف الداخلية".
كما أكد ترامب في خطاب رسمي أنه سيتم فرض رسوم تتراوح بين 15% و20% على سلع أخرى مستوردة من شركاء تجاريين، دون تسميتهم جميعًا، بينما سيتم تطبيق تعرفة بنسبة 50% على البرازيل، بعد فرض سابق خلال الأسبوع الماضي.
القرار أحدث اضطرابًا في الأسواق العالمية، حيث تراجع الدولار الكندي لأدنى مستوى له منذ أسبوعين، وانخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية، بينما ارتفع سعر البيتكوين إلى مستويات قياسية بفعل تصاعد المخاوف الاقتصادية.
من جهتها، أعربت الحكومة الكندية عن "خيبة أملها الشديدة" وبدأت بالفعل دراسة إجراءات انتقامية. وتوقّع مراقبون أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا قد يتجهان أيضًا نحو خطوات مماثلة في حال استمرت سياسات التصعيد الجمركي.
وفي خلفية هذا التصعيد، يواصل ترامب تنفيذ استراتيجيته التجارية الرامية لإعادة التوازن في الميزان التجاري الأمريكي، وهو ما يثير الجدل عالميًا بين مؤيدين يرون فيه دفاعًا عن المصالح، ومعارضين يعتبرونه تهديدًا للنظام التجاري الدولي.
التطورات القادمة ستكون حاسمة، خاصة مع ترقّب موقف الاحتياطي الفيدرالي، وسط مخاوف من تأثير هذه السياسات على خطط خفض الفائدة وتحفيز الاقتصاد