حذر صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير من أن الاقتصادات الناشئة تواجه خطر الانهيار نتيجة تضخم غير مسبوق في مستويات الديون الخارجية والمحلية. وأوضح التقرير أن أكثر من 60% من هذه الدول أصبحت معرضة للتخلف عن السداد أو تمر بأزمات مالية فعلية.
وأشار الصندوق إلى أن تكلفة خدمة الدين ارتفعت بشكل حاد بسبب ارتفاع أسعار الفائدة عالمياً وتباطؤ النمو الاقتصادي، ما جعل العديد من الحكومات عاجزة عن تمويل برامج الحماية الاجتماعية أو دعم الغذاء والطاقة.
المديرة العامة للصندوق، كريستالينا جورجيفا، قالت: "نحن أمام لحظة حاسمة. إذا لم تتحرك المؤسسات المالية الكبرى بسرعة، فإننا سنشهد موجة انهيارات مالية تؤثر حتى على الاقتصادات المتقدمة."
يأتي هذا التحذير في وقت يعاني فيه العالم من أزمات متعددة، أبرزها الصراعات الجيوسياسية، وتقلب أسعار السلع، وتغير المناخ، مما يزيد من هشاشة هذه الاقتصادات ويجعل تعافيها شبه مستحيل دون تدخل دولي عاجل