في 20 يوليو من كل عام، يرفع العالم شعار "العدالة الاجتماعية" كحق أساسي لا يمكن التنازل عنه. لكن في الواقع، لا تزال غزة مثالًا حيًا على غياب هذه العدالة؛ حيث تدمر المنازل وتزهق الأرواح، وتحاصر الحقوق تحت نير الحصار والدمار، وسط صمت مريب من قبل المجتمع الدولي.
لا تتوقف المأساة عند غزة فقط، فهناك السودان التي تعاني أزمات اقتصادية ونزاعات متواصلة تهدد استقرارها الاجتماعي، مما يجعل العدالة الاجتماعية حلمًا بعيد المنال لأغلب سكانها. وفي اليمن، لا يقل الوضع مأساوية، إذ الحروب المستمرة أنهكت الشعب وأفقدته أبسط حقوقه في الحياة والكرامة.
ومع أن العدالة الاجتماعية تعني توفير فرص متساوية للجميع، إلا أن الفوارق الطبقية والتمييز بين الجنسين والعرقي والديني لا تزال واقعًا في العديد من الدول، حيث يظل الفقراء مهمشين، والنساء محرومات، وذوي الإعاقة مستبعدين.
اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية ليس مجرد يوم للاحتفال، بل هو دعوة صادقة لتحمل المسؤولية الجماعية، وإعادة بناء أنظمة عادلة تضمن حقوق الجميع، وتحقق توازنًا في توزيع الموارد وفرص الحياة.