تصعيد جمركي يهدد شراكة أوروبا وأمريكا: اتفاق تجاري على المحك

بروكسل – واشنطن، 25 يوليو 2025 – البوصلة الاقتصادية

أزمة تجارية جديدة تلوح في الأفق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بعد فشل مفاوضات منتصف الأسبوع في التوصل إلى صيغة نهائية لاتفاق تجاري، وسط إصرار أمريكي على فرض رسوم جمركية مرتفعة على صادرات أوروبية استراتيجية.

وبحسب مسؤولين أوروبيين، تطالب واشنطن بإبقاء الرسوم على واردات الصلب والألمنيوم عند مستوى 50٪، إلى جانب فرض 15٪ على معظم الصادرات الصناعية الأوروبية. في المقابل، هدد الاتحاد الأوروبي بتفعيل "آلية الرد الانتقامي" التي تشمل فرض رسوم تصل إلى 30٪ على صادرات أمريكية تشمل الطائرات، السيارات، النبيذ والبوربون.

وفي بيان رسمي من المفوضية الأوروبية، أكدت أورسولا فون دير لاين أن “الاتحاد لن يقبل بشروط مجحفة”، معتبرة أن “العلاقات التجارية يجب أن تُبنى على التوازن والاحترام المتبادل، لا على الإملاءات الجمركية”.

من جانبها، أعلنت شركات أوروبية مثل فولكس فاجن وبوينغ أوروبا عن خسائر مباشرة بسبب الرسوم المفروضة منذ بداية العام، حيث أعلنت فولكس فاجن عن تراجع أرباحها التشغيلية بـ1.3 مليار يورو، وطالبت بإعفاءات خاصة من الجانب الأمريكي.

وبينما تُعقد القمة المرتقبة بين الطرفين في اسكتلندا مطلع الأسبوع، ترى تحليلات اقتصادية أن المفاوضات باتت تسير نحو حل جزئي أو تأجيل شامل، ما قد يُحدث تقلبات في أسواق المال وقطاع الصادرات في الربع الثالث من 2025.

ويخشى المراقبون من أن تعود الحرب التجارية الأوروبية الأمريكية إلى الواجهة، في وقتٍ تشهد فيه الاقتصادات الكبرى تباطؤًا واضحًا، وتزايدًا في التوترات الجيوسياسية على أكثر من جبهة

تابعنا على فيس بوك