logo

تحليل أزمة السيولة في غزة... استغلال جديد يزيد العبء

30 يوليو 2025 ، آخر تحديث: 30 يوليو 2025
أزمة السيولة في غزة... استغلال جديد يزيد العبء
تحليل أزمة السيولة في غزة... استغلال جديد يزيد العبء

أزمة السيولة في غزة... استغلال جديد يزيد العبء

 

*بقلم/ أ. مصطفى رضوان – كاتب ومختص اقتصادي*

 

تشهد أسواق غزة مؤخرًا ظاهرة مقلقة تتعلق بأزمة السيولة، وتحديدًا النقص الحاد في "الفكة"، حيث بات من المعتاد صرف الورقة النقدية من فئة 100 شيكل مقابل 80 شيكل نقدًا صغيرًا، في وضح النهار، دون رقابة أو رادع.

 

هذه الممارسة لا تُعد خللًا اقتصاديًا فحسب، بل تمثل *انحرافًا أخلاقيًا خطيرًا*، حيث يُستغل فيها الناس في حاجاتهم الملحة، بل تُعد من صور *الربا الصريح* التي حذّر منها الشرع، وتوعّد فاعليها بالحرب من الله ورسوله.

 

*استمرار هذه الظاهرة ينذر بكارثة اجتماعية واقتصادية تضاف إلى الأزمات المتراكمة في قطاع غزة.*

 

*وللحد من هذه الظاهرة، من المهم اتخاذ الإجراءات التالية:*

 

1. *إلزام التجار والمؤسسات بالتعامل بكافة الفئات النقدية القانونية*، طالما أنها غير مزورة، مما يُخفف من شح الفكة.

2. *إطلاق حملات توعوية مجتمعية* لتوضيح البُعد الشرعي والأخلاقي لهذه الممارسات، وتحذير الناس من الوقوع ضحية لهذا الاستغلال.

3. *تشكيل لجان أهلية وشعبية رقابية* لرصد الظاهرة ومواجهتها بالتعاون مع الجهات المختصة.

4. *تعزيز استخدام الدفع الإلكتروني*، وتوفير أدواته في الأسواق والمحال لتقليل الاعتماد على النقد.

5. *محاسبة كل من يثبت تورطه في هذا الاستغلال المالي*، وفضحه أمام الرأي العام كممارسة تُهدد التكافل المجتمعي وتُخالف القيم الدينية.

 

*غزة لا تحتمل المزيد من الأزمات المفتعلة.*  

فإذا تُرك السوق للفوضى، تحوّل من وسيلة تيسير إلى أداة قهر وتجويع.  

إن مواجهة هذه الظواهر تبدأ بتكاتف الجهود الرسمية والأهلية، قبل أن تتحول إلى عرف يقتل ما تبقى من العدالة والرحمة في المجتمع.

تابعنا على فيس بوك 

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2025