غزة تحت الحصار: أزمة إنسانية تتفاقم وسط صمت دولي

غزة - البوصلة الاقتصادية

مع دخول الحرب في قطاع غزة شهرها الحادي عشر، تتفاقم الأوضاع الإنسانية بصورة غير مسبوقة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي والانهيار الكامل للبنية التحتية الصحية والخدمية، وتراجع الدعم الدولي والإنساني إلى مستويات مقلقة.

ووفقاً لتقارير منظمات أممية، فإن أكثر من 80% من سكان القطاع باتوا يعيشون تحت خط الفقر المدقع، بينما يواجه النظام الصحي شللاً شبه تام بسبب استهداف المستشفيات ونقص الأدوية والإمدادات الطبية. كما أصبحت المرافق التعليمية مأوى للنازحين، في مشهدٍ يُجسد عمق الأزمة واستمراريتها.

من جهة أخرى، حذّرت منظمات حقوق الإنسان من كارثة بيئية وصحية وشيكة، نتيجة تلوث المياه ونقص الصرف الصحي، مما يُنذر بانتشار الأمراض المعدية، لا سيما بين الأطفال وكبار السن.

ورغم هذا التدهور، لا تزال الاستجابة الدولية خجولة، إذ أُغلق العديد من المعابر أمام إدخال المساعدات، وتراجعت تعهدات الدول المانحة، في ظل ما يُوصف بـ"اللامبالاة السياسية" تجاه واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية تعقيدًا في العصر الحديث.

ويطالب مراقبون المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية، لوقف النزيف الإنساني وإنقاذ ما تبقى من حياة كريمة لسكان غزة، الذين يقبعون في دائرة النار والجوع منذ أشهر دون أفق واضح للحل.

تابعنا على فيس بوك