افتتحت الأسواق الآسيوية تعاملات اليوم الخميس على ارتفاع ملحوظ، بدفع من التفاؤل المتجدد بشأن السياسة النقدية الأمريكية، حيث ارتفعت مؤشرات نيكاي اليابانية بنسبة 1.4% لتسجل أعلى مستوياتها منذ عام 1989، بينما صعد مؤشر تايكس التايواني بنسبة 1.9% بدعم من مكاسب أسهم شركات الرقائق الإلكترونية وعلى رأسها TSMC.
هذا الأداء الإيجابي للأسواق جاء رغم دخول رسوم جمركية جديدة أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حيز التنفيذ، والتي تستهدف واردات متنوعة من الهند والصين وبعض الأسواق الناشئة، في إطار ما وصف بأنه "تصحيح مسار التجارة" (AP News).
كما ساهم تراجع مؤشر الدولار في تعزيز شهية المخاطرة لدى المستثمرين، إذ تشير التوقعات إلى احتمال خفض الفائدة الأمريكية خلال الأشهر المقبلة، بعد صدور بيانات سوق العمل الأمريكية الأضعف من المتوقع، والتي عززت التقديرات بتراجع التضخم وتباطؤ الاقتصاد.
في هذا السياق، يرى المحللون أن الأسواق تتفاعل حاليًا مع مزيج من الإشارات الإيجابية:
تهدئة نسبية في التوترات النقدية،
ضعف العملة الأمريكية،
تفاؤل بإمكانية خفض تكلفة الاقتراض،
وتزايد ثقة المستثمرين في قطاع التكنولوجيا الآسيوي.
ومع استمرار الغموض السياسي والتجاري في الغرب، تبدو الأسواق الآسيوية في موقع قوة نسبيًا، وهو ما يعكس تحوّلًا في مراكز الثقل الاقتصادي العالمية نحو الشرق، ولو مؤقتًا.