في 7 أغسطس 2025، أعلنت OpenAI عن إطلاق GPT-5، أحدث نماذجها التنبؤية وأكثرها تقدمًا حتى الآن. يتميز هذا النموذج بقدرات أقرب إلى خبرة البشر، مع تحسينات كبيرة في التفكير والتحليل، وإمكانية الاندماج مع خدمات مثل Gmail وGoogle Calendar لتقديم دعم مباشر ومخصص للمستخدمين.
كما اعتمدت الشركة تقنية "test-time compute"، وهي بنية تسمح بتحسين عمليات التفكير والتفسير أثناء العمل، مما يرفع من دقة الإجابات وسرعتها.
على صعيد الروبوتات، قدّمت DeepMind نموذج Gemini Robotics-ER، القادر على فهم البيئة المادية والتعامل مع الأشياء استجابةً لأوامر صوتية. ويأتي هذا الابتكار مدعومًا بمعايير أمان جديدة تُعرف باسم ASIMOV، تهدف إلى ضمان سلامة الاستخدام في العالم الواقعي.
كما كشفت DeepMind عن Genie 3، وهو نموذج محاكاة متطور يُمكّن الروبوتات من التدريب في بيئات افتراضية تحاكي مستودعات أو منحدرات أو مواقف حياتية واقعية، مما يقلل من المخاطر ويزيد من كفاءة التعلم.
أما في مجال البنية التحتية، فقد أعلنت Nvidia عن شرائح Rubin وRubin Ultra المخصصة لتسريع تطبيقات الذكاء الصناعي، بالإضافة إلى أدوات جديدة لتدريب الروبوتات مثل Isaac GR00T N1 وبرنامج محاكاة الفيزياء Newton، بالتعاون مع DeepMind وDisney.
وفي السياق نفسه، طرحت Broadcom شريحة Jericho4 لتعزيز سرعة تدفق البيانات بين مراكز المعالجة الصغيرة والمتباعدة، وهو ما يتيح التعامل مع الكميات الضخمة من البيانات الناتجة عن تطبيقات الذكاء الصناعي.
الإيجابيات تشمل تحسين التفاعل بين الإنسان والآلة، تسريع الابتكار في مجالات الطب والتعليم والصناعة، وإدماج الذكاء الصناعي في تفاصيل الحياة اليومية.
أما السلبيات فتتمثل في استمرار الفجوة نحو الوصول إلى ذكاء عام حقيقي، مخاطر الأمان والخصوصية، استهلاك الطاقة والموارد على نحو متزايد، إضافة إلى هيمنة الشركات الكبرى على المعرفة والابتكار.
هذه التطورات تضع البشرية أمام مفترق طرق: إما الاستفادة المسؤولة من هذه القدرات، أو الانجراف نحو مخاطر لا يمكن التنبؤ بعواقبها.