في جلسة الثلاثاء 19 أغسطس 2025، تحلّقت الأسواق الخليجية تحت سماء الشك، بعدما شهدت معاملات هادئة مدفوعة بهبوط أسعار النفط وحذر المستثمرين من نتائج الاجتماع المرتقب للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
المؤشر السعودي (TASI) انخفض بنسبة تقارب -0.2%، متأثرًا بخسائر في قطاع العقارات والمعادن، مثل "دار الأركان" و"السعودية للتعدين"، بينما صعد لها طفيفًا قطاع التأمين عبر "شركة التعاونية" التي ربحت 1.1%.
مؤشر قطر سجل تراجعًا بحوالي -0.4% بعد موجة من جني الأرباح التي طالت قطاعات الاتصالات والبنوك، مثل "أوريدو" و"البنك التجاري".
أبوظبي سجل أداءً سلبيًا محدودًا، مع خسائر في قطاعات مالية واستهلاكية، بينما استطاع "تقا" الارتقاء بعد تقدم في مشروع سعودي للطاقة الشمسية.
دبي، بلمسة من الصمود، حققت ارتفاعًا طفيفًا بدعم من أرباح الاستهلاكية والعقارات، خصوصًا من "سبينيس" (صعود 3.3%) و"إعمار" (صعود 0.7%)، في مقابل تراجع "بنك الإمارات دبي الوطني" بنسبة 1.3%.
النفط: برنت تراجع 1% إلى نحو 66 دولار بعد إشارات دبلوماسية مخففة ممكن أن تفتح الباب أمام صادرات روسية جديدة.
الوضع العام: المستثمرون في موقع الحذر والتريث، ينتظرون دلائل الفيدرالي من "جاكسون هول" قبل اتخاذ خطوات جديدة.
من المتوقع أن تظل الأسواق الخليجية بعيدة عن الحركات الحادة حتى تتضح سياسة الفيدرالي، وخاصة أن ربط عملاتها بالدولار يجعلها عرضة لأي تغير في السياسة النقدية الأمريكية.
النفط، بصفته شريانًا اقتصادياً محورياً، قد يقود الأسواق صعودًا إذا أعلن أي تقدم دبلوماسي، أو يدفع إليها نزولًا إذا عادت التوترات فجأة.
الأسواق الخليجية اليوم تحمل نسق الترقب بخفة، كمن يتهيأ لخطوة محسوبة، ينتظر إشارات السياسة والاقتصاد ليترجمها بحذرٍ وشفافية.