حثّت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالم على التهدئة بين واشنطن وبكين، محذّرة من أن التصعيد في السياسات التجارية يمكن أن يضر بالاقتصاد العالمي إلى حدّ كبير
منظمة التجارة العالمية (WTO)، برئاسة المديرة العامة، التي أصدرت اليوم تحذيراً عاجلاً بشأن التصعيد في النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
منذ أشهر، شهدت العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين عالميين تصاعدًا في فرض التعريفات الجمركية على سلع متبادلة.
هذا التصعيد أدى إلى حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، وزيادة المخاطر على سلاسل الإمداد الدولية، خصوصاً في قطاعات التكنولوجيا والزراعة والصناعات التحويلية.
المديرة العامة للمنظمة شددت على أن استمرار التصعيد قد يسبب:
انخفاض الناتج العالمي بنسبة تصل إلى 7٪ على المدى الطويل.
زيادة الضغوط الاقتصادية على الدول النامية، التي تعتمد على التجارة الدولية بشكل كبير.
تأثير سلبي على أسعار السلع الأساسية، ما يزيد التضخم العالمي.
المنظمة دعت الدولتين إلى فتح قنوات حوار مباشرة لتخفيف حدة النزاعات التجارية.
التركيز على التعاون والوساطة الدولية لتجنّب أي انفصال اقتصادي محتمل بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
حثّ جميع الدول على تعزيز الاحتياطيات المالية وبناء شبكات أمان اقتصادية لمواجهة أي صدمات مستقبلية محتملة.
الأسواق المالية شهدت تقلبات ملحوظة: انخفاض أسعار الأسهم في آسيا وأوروبا، وزيادة الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب والعملات الرئيسية كاليورو والين.
قطاع التصدير في الصين والولايات المتحدة يواجه ضغوطًا مباشرة على الأرباح والتوريدات، مع إمكانية إعادة توجيه بعض سلاسل الإنتاج إلى دول أخرى لتخفيف الأثر.
قصير المدى: استمرار حالة الحذر في الأسواق وزيادة التقلبات اليومية.
متوسط المدى: إذا استمر النزاع، يمكن أن تنخفض التوقعات العالمية لنمو التجارة لعام 2026 من 1.8٪ إلى نحو 0.5٪، وفق تقديرات منظمة التجارة العالمية.
طويل المدى: تبني سياسات تعاون وتجارية متوازنة سيكون العامل الحاسم في استقرار الاقتصاد العالمي ومنع حدوث أزمة تجارية عالمية.