بتكر علماء أمريكيون ساعة جديدة يمكنها العمل لمدة تصل لـ 14 مليار سنة وهو ما يعادل العمر الفعلي للكون. والساعة الجديدة يمكنها العمل بدقة متناهية مع الحفاظ على عدم التأخير لأكثر من عشر ثانية، وفقا لما نقلته وكالة “سبوتنيك” عن صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. وأكد العلماء الأمريكيون، أن الساعة تعمل بظاهرة غريبة تسمى التشابك الكمي، حيث تصبح الجسيمات مرتبطة ارتباطا وثيقا، لتصميم الساعات الجديدة. ويساعد هذا التشابك الكمي في تقليل عدم اليقين الذي ينطوي عليه قياس تذبذب الذرات التي تستخدمها الساعات الذرية للحفاظ على الوقت، بحسب العلماء. ويمكن استخدام الساعة للمساعدة في الكشف عن “المادة المظلمة” المراوغة، التي يعتقد أنها تشكل أكثر من ثلاثة أرباع الكون، بالإضافة إلى دراسة تأثير الجاذبية على الوقت. وأوضح العلماء أيضا، أن تصميم الساعة الجديد يمكن استخدامه لمعالجة أسرار الكون المختلفة بشكل أفضل. وتستخدم الساعة طريقة عمل مشابهة لطريقة عمل الساعات القديمة ذات البندول المتأرجح للحفاظ على الوقت، حيث تستخدم الساعات الذرية أشعة الليزر لقياس التذبذبات المنتظمة لسحب الذرات، والتي تعد أكثر الأحداث الدورية استقرارا التي يمكن للعلماء مراقبتها حاليا.