تستعد اليابان لاعتماد عملتها الرقمية في القطاعين الخاص والعام، مقتدية بالنزعة الدولية في هذا المجال حيث سبقتها إلى هذه المبادرة الصين، عبر مصرفها المركزي، ودول أخرى. ولا تملك طوكيو إلا أن تتكيف مع الواقع النقدي الجديد الذي يفرضه التطور التكنولوجي، كما تقول صحيفة "ذي جابان تايمز" اليابانية، ويرسخه اعتماد العملات الرقمية من طرف اقتصادات عالمية كبرى مؤثرة، كالاقتصاد الصيني، وأسواق مالية دولية هامة. وسرّعت الصين، حسب "ذي جابان تايمز"، وتيرة اعتمادها اليوان الرقمي خلال العام 2020، بتنفيذها عدة تجارب اختبارية محدودة النطاق في هذا المجال، بتوفيرها 200 يوان رقمي، ما يعادل حوالي 3200 يوان نقدي، لكل من الـ 150 ألف مواطن صيني تم اختيارهم وفقا لعملية قرعة في شينجن خلال شهر أكتوبر الماضي، ثم في سوزو في بداية شهر ديسمبر الجاري. وتجري متابعة هذه التجارب باهتمام بالغ من طرف الخبراء النقديين والاقتصاديين الصينيين. وقال هيرومي ياماووكا، المسؤول السامي السابق في المصرف المركزي الياباني بطوكيو إن بكين نفذت هذه الخطوات "بسرعة مفاجئة، لأن المصارف المركزية تميل إلى التصرف بحذر عادةً تجاه العملات الرقمية". ويتوقع ياماووكا أن تُصدر الصين رسميا اليوان الرقمي بحلول العام 2022، بالتزامن مع تنظيمها الألعاب الأولمبية الشتوية.