logo

شخصيات شكلت أسواق 2020 الحافل بالأحداث

04 يناير 2021 ، آخر تحديث: 04 يناير 2021
1571386-985282342
شخصيات شكلت أسواق 2020 الحافل بالأحداث

فيما يلي يختار فريق الأسواق في «فاينانشيال تايمز» الشخصيات البارزة والشخصية الرئيسة التي ينبغي التركيز عليها في عام 2021: جاي باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي عندما بدأ النظام المالي بالانهيار في بداية آذار (مارس)، تصرف البنك المركزي الأمريكي بسرعة لدرء أزمة أكثر حدة بكثير. خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى الصفر، وتعهد بشراء كمية غير محدودة من السندات الحكومية وأعلن تسهيلات إقراض جديدة في تتابع سريع غير دوره إلى الأبد في الأسواق المالية خلال فترات التوتر. من خلال التحرك بشكل حاسم، حصل باول على لقب "مايسترو" المصرفيين المركزيين، وفقا لما قاله نيك ماروتسوس، رئيس قسم السندات العالمية في شركة يانوس هندرسون. ما سيأتي بعد ذلك قد يتبين أنه أكثر صعوبة. بنك الاحتياطي الفيدرالي يواجه أسئلة صعبة حول تشجيعه للمجازفة غير المبررة وربما إضافة وقود إلى فقاعات الأصول الخطرة. كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي في عام 2020 اكتشفت كريستين لاجارد، بصورة مؤلمة، مدى حساسية الأسواق تجاه كل ما يقوله مسؤولو البنوك المركزية. عندما قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي الجديدة ـ في ذلك الوقت ـ في آذار (مارس) إنها ليست موجودة في منصبها من أجل "إغلاق الفروق" – أو منع الفجوات الكبيرة بين تكاليف الاقتراض لأعضاء منطقة اليورو الأقوى والأضعف – فإنها أججت بكلماتها تلك موجة بيع مكثفة في أسواق السندات في المنطقة. انخفضت السندات الإيطالية بشكل حاد، ما أدى إلى ارتفاع عوائدها إلى أعلى مستوى خلال يوم واحد على الإطلاق. بدأ المستثمرون في التساؤل عما إذا كان وعد ماريو دراجي، سلف لاجارد، بفعل "كل ما يلزم" للحفاظ على تماسك اليورو لا يزال قائما. سارعت رئيسة البنك المركزي الأوروبي إلى الاعتذار وقضت بقية العام في إصلاح الضرر – بنجاح كبير. في وقت لاحق من آذار (مارس)، أطلق البنك المركزي جهودا طارئة لشراء السندات بقيمة 750 مليار يورو، زيدت منذ ذلك الحين إلى 1.85 تريليون يورو. انهارت فروق الأسعار في منطقة اليورو. قالت لاجارد لـ«فاينانشيال تايمز» في تموز (يوليو): "كان ذلك منحنى تعليميا شديد الانحدار، لا شك في ذلك". أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية برزت أنجيلا ميركل في عام 2020 بطلة غير متوقعة للاقتراض المشترك من قبل أعضاء منطقة اليورو. باعتبارها واحدة من القوى الدافعة وراء صندوق الانتعاش الأوروبي البالغ 750 مليار يورو الذي تم الاتفاق عليه في تموز (يوليو)، فقد ابتعدت عن سنوات من مقاومة تقاسم الأعباء بين أعضاء كتلة العملة الموحدة. بالنسبة إلى المستثمرين، كان إنشاء الصندوق بيانا قويا للتضامن عزز، جنبا إلى جنب مع جهود التحفيز التي بذلها البنك المركزي الأوروبي، انتعاشا في الأصول ذات المخاطر العالية بعد انهيار عجيب في آذار (مارس). كان ذلك أيضا إيذانا بإعادة تشكيل أسواق السندات في أوروبا، حيث من المقرر أن يصبح الاتحاد الأوروبي نفسه للمرة الأولى أحد أكبر المقترضين في المنطقة. وجود أصل آمن لعموم أوروبا يمكن أن يساعد على تعزيز دور اليورو عملة احتياطية. تحول ميركل خلال أزمة كوفيد دفع الاتحاد الأوروبي خطوة أخرى أقرب نحو التكامل في المالية العامة. ماسايوشي سون، مؤسس سوفت بانكأدى دخول سوفت بانك الشديد في خيارات الأسهم الأمريكية في منتصف عام 2020 إلى إجبار المستثمرين على رؤية دور ذلك التكتل في الأسواق العالمية من منظور جديد. في أوائل أيلول (سبتمبر)، كشفت «فاينانشيال تايمز» أن سوفت بانك اقتنصت ما قيمته مليارات الدولارات من المشتقات المرتبطة بأسهم التكنولوجيا الأمريكية الفردية، ما جعلها تحصل على لقب "حوت ناسداك". تحت إشراف سون، كان التكتل يشتري خيارات على نطاق واسع إلى درجة أنه ساعد على دفع السوق الأساسية بأكملها إلى الأعلى، في الوقت الذي اضطرت فيه البنوك التي تبيع الخيارات إلى شراء الأسهم للتحوط لأنفسها، فيما وصف بأنه شيء في غاية الأهمية أخذ يتحكم في السوق. تراجع مساهمو سوفت بانك، وتخلت المجموعة اليابانية غير المتوقعة لاحقا عن رهاناتها. تشتهر سوفت بانك برهاناتها القوية على الشركات الناشئة الخاصة، ويراقب المستثمرون الآن من كثب أنشطتها في الأسواق العامة. بيل أكمان، مدير بيرشينج سكوير مدير صندوق التحوط بيل أكمان جذب كثيرا من الاهتمام في الأعوام الأخيرة، في الأغلب بسبب خسارته الأموال. لكن في عام 2020، سجل واحدا من أفضل التداولات لهذا العام، حيث حقق 2.6 مليار دولار بسرعة هذا الربيع مع رهان على حدوث انهيار في أسواق الائتمان. أكمان، الذي كان يشعر بقلق متزايد في شباط (فبراير) بشأن تأثيرات فيروس كورونا، أنفق 27 مليون دولار على شراء تأمين مقايضات الائتمان على عشرات المليارات من الدولارات من سندات الشركات الأمريكية والأوروبية، وهي المرة الأولى التي يراهن فيها باستخدام مقايضات سداد الديون منذ الأزمة المالية. عندما بدأ الوباء يضرب أسواق السندات والأسهم، ارتفعت قيمة هذه العقود. بحلول الوقت الذي ظهر فيه أكمان على قناة سي إن بي سي في 18 آذار (مارس)، تقريبا حين بلغ ركود السوق أدنى مستوياته، كان قد باع نصف مركزه. في المقابلة الشهيرة الآن، حذر أكمان من أن "الجحيم قادم" وأن ما يصل إلى مليون أمريكي قد يموتون إذا لم تتصرف الحكومة، موضحا أنه أصبح متشائما للغاية بشأن السوق بعد أن استيقظ من كابوس حول الانتشار السريع للفيروس. لكن في المقابلة نفسها، قال أيضا إنه كان يشتري الأسهم بقوة – وهو رهان آخر تبينت صحته لاحقا – لأنه كان يتوقع أن تعالج إدارة ترمب التداعيات الاقتصادية للفيروس. يتمتع أكمان بتحول كبير في حظوظه بعد أربعة أعوام متتالية من الخسائر التي تضمنت رهانات سيئة على مجموعة الأدوية Valeant ورهانا على شركة بيع المكملات الغذائية هيربلايف. مكاسبه التي بلغت نحو 65 في المائة هذا العام تجعل من صندوق بيرشينج سكوير أحد أفضل صناديق التحوط أداء في العالم. شركة كارنفال، مشغلة الرحلات البحرية عندما أجبرت حالات الإصابة بفيروس كورونا المتزايدة السفينة السياحية دياموند برينسس، على الحجر الصحي في شباط (فبراير)، قدمت واحدة من أولى العلامات الواضحة على أن كوفيد - 19 هو مشكلة خارج حدود الصين. سرعان ما أصبحت شركة كارنفال، مالكة السفينة، واحدة من أولى الشركات التي وقعت ضحية أزمة فيروس كورونا. لكن بعد شهرين فقط، جمعت كارنفال أكثر من 6.5 مليار دولار على شكل سندات وأسهم، ما يدل على مدى دعم الاحتياطي الفيدرالي لأسواق رأس المال. سند بقيمة أربعة مليارات دولار مدعوم بضمان سفن الرحلات البحرية للشركة أنشأ نموذجا سرعان ما اتبعته الشركات الأمريكية: التعهد بأصول ثمينة لفتح التمويل. لخصت كارنفال عاما كانت فيه الشركات التي تواجه انهيارا شبه كامل في الإيرادات لا يزال بإمكانها جمع مليارات الدولارات من التمويل. وكانت في طليعة كثير من اتجاهات أسواق رأس المال، بدأ من السندات القابلة للتحويل إلى زيادة حقوق الملكية بعد الإعلان عن اللقاح. وبحلول تشرين الثاني (نوفمبر)، أصبح بإمكان كارنفال الاقتراض مرة أخرى دون التعهد بأصولها، متوجة بذلك عاما جمعت فيه أكثر من 16 مليار دولار من أسواق السندات والأسهم. براءة البيرق، وزير مالية تركيا السابق فقدت الليرة التركية 46 في المائة من قيمتها خلال فترة العامين التي كان فيها براءة البيرق هو المسؤول، قبل أن يستقيل من منصب وزير المالية في تشرين الثاني (نوفمبر). جزء كبير من اللوم يقع على عاتق والد زوجته، الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي تسبب هوسه بالنمو المدعوم بالائتمان والنفور العميق من ارتفاع أسعار الفائدة في ضغوط على العملة لأعوام. لكن البيرق (42 عاما) كان القوة الدافعة وراء محاولة كارثية للحفاظ على الليرة ثابتة. أنفق البنك المركزي التركي عشرات المليارات من الدولارات على تدخل فاشل ترك فجوة عميقة في احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية. بعد استقالة البيرق في تشرين الثاني (نوفمبر)، تمتعت الليرة بأكبر ارتفاع لها خلال يوم واحد منذ عامين. ديف بورتنوي، متداول سوق الأسهم شهد متداولو الأسهم الهواة عاما قويا للغاية في 2020، ولا سيما في الولايات المتحدة، حيث قام المراهنون على الرياضة الذين أصيبوا بالملل بتنويع نشاطهم إلى الأسواق بأعداد كبيرة. كان ديف بورتنوي يقود المجموعة. بشجاعة وروح دعابة صاخبة ولسان سليط وملايين من متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي، جسد بورتنوي جيلا جديدا من المتداولين الذين أرادوا أن يجربوا حظهم، مذكرا معجبيه بشكل متكرر بأن "الأسهم ترتفع فقط". منذ نهاية آذار (مارس) 2020، وهو ما أدى إلى الإحباط الشديد لمديري الصناديق المؤسسية الأكثر حذرا، كان على حق. بصرف النظر عن بعض الرهانات المتخصصة، فإن بورتنوي وأتباعه هم ببساطة قوة صغيرة للغاية لا قدرة لها على تحريك الأسواق العالمية. لكن هذا المجتمع النابض بالحياة ركب الموجة في الأسهم وصعد معها إلى مستويات قياسية جديدة، ولا يظهر أي علامة على التراجع. الشخصية الرئيسة لعام 2021: جانيت ييلين إذا وافق مجلس الشيوخ على تعيينها في منصب وزيرة الخزانة، فلن تصبح جانيت ييلين أول امرأة تشغل أعلى منصب اقتصادي في البلاد فحسب، بل ستصبح أيضا أول شخص يتولى دفة القيادة في وزارة المالية، والاحتياطي الفيدرالي، ومجلس المستشارين الاقتصاديين. ستتولى المنصب في لحظة محورية للاقتصاد الأمريكي. بدأ التعافي بالتوقف، وقام الاحتياطي الفيدرالي بتوسيع السياسة النقدية إلى نقطة قريبة من حدودها القصوى، ولا تزال أزمة فيروس كورونا مستعرة. مصير كثير من تسهيلات الإقراض التي تم نشرها بشكل مشترك من قبل وزارة الخزانة والاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق من هذا العام سيكون من النقاط الأساسية. رفض وزير الخزانة المنتهية ولايته، ستيفن منوتشين، تمديد خمسة برامج إلى ما بعد تاريخ انتهاء صلاحيتها في 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، على الرغم من مناشدات المستثمرين. كما أشار باول إلى دعمه للإبقاء على هذه التسهيلات عاملة في حالة عودة التقلبات التي عصفت بالأسواق في أوائل العام الماضي. يتوقع مستثمرون أن تعمل ييلين من كثب مع باول، لمحاولة التغلب على المقاومة وإعادة إطلاق البرامج خلال وقت قصير.  

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024