يلجأ الكثير من الأشخاص إلى تناول مسكنات الألم في حالات عديدة دون الحصول على استشارة طبية ظناً منهم أن هذه
الأدوية تخلصهم من معاناتهم، ولكن ما لا يعلمه هؤلاء أن لمسكنات الآلام العديد من الآثار الجانبية.
ويُشار إلى أن تناول مسكنات الألم الشائعة هي في الأساس عقاقير غير ستيرودية مضادة للالتهابات، وتساعد على تخفيف الألم،
ولكن لها مجموعة كبيرة من الآثار الجانبية.
ومن بين الآثار الجانبية لهذه العقاقير، نزيف في المعدة، وزيادة خطر احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية وغيرها من أمراض
القلب والأوعية الدموية.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الأدوية بصورة عامة ممنوعة لمن تجاوز الـ 65 من العمر ومن يعاني أمراض القلب.
وينصح الاطباء بضرورة الاطلاع على تركيب هذه الأدوية قبل تناولها، حيث أن بعضها يحتوي على جرعة “مخفية” مخدرة يمكن أن تكون ضارة.
مسكنات الالم
تعمل مسكنات الألم بطرق مختلفة على الأجهزة العصبية المحيطية والمركزية.
تختلف مسكنات الألم عن الأدوية المخدرة التي تذهب الشعور كليًا بشكل مؤقت. تشمل مسكنات الألم الباراسيتامول الذي
يعرف في أمريكا الشمالية باسم أسيتامينوفين أو ببساطة APAP
وتشمل المسكنات أيضًا مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs مثل أحماض السالسيليك، وأشباه الأفيونيات مثل المورفين والأوكسيكودون.
عند اختيار مسكنات الألم، تؤخذ بالاعتبار حدة الألم ومدى استجابة المريض للأدوية الأخرى. وجهت منظمة الصحة العالمية
WHO باستخدام المسكنات الخفيفة كخطوة أولى والصعود فيما أسموه (سلم مسكنات الألم) في حال عدم الاستجابة.
يحدد اختيار مسكنات الألم أيضًا على نوع الألم. على سبيل المثال، مسكنات الألم التقليدية تظهر فعالية أقل لآلام الاعتلال
العصبي، وتوجد في هذه الحالات فائدة مرجوة من استخدام أدوية لا تؤخذ في الاعتبار كثير من الأحيان، كمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، ومضادات الاختلاج.
تُستخدم مسكنات الألم عادة بشكل تركيبات وخلطات تحتوي أكثر من دواء واحد، فيستخدم مثلًا الباراسيتامول والكودين
كتركيبة متوفرة في الصيدليات بالاسم التجاري سولبادين. كما توجد مسكنات الألم مخلوطة مع مضيقات الأوعية الدموية
كالسودوإفدرين لعلاج التهابات الجيوب الأنفية, أو مع مضادات الهيستامين لعلاج الحساسيات.
تُظهر الخلطات المختلفة للأدوية المسكنة الخفيفة مثل الأسبرين وآيبوبروفين وبابروكسين ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية
الأخرى بالإضافة إلى أشباه الأفيونات متوسطة القوة كالهايدروكودون فعالية أكثر عندما تخلط تآزريًا لتقوم بتخفيف الألم.
قد يسبب خلط بعض الأدوية فائدة أكبر مقارنةً بأخذ أحدهابشكل منفرد، مع الأخذ بالاعتبار الخطورة الممكنة الناجمة عن خلط بعض الأدوية بأخرى.
تابعنا على تويتر على الفيسبوك تابعنا على الواتسابتابعنا على التليجرام