غالبًا ما يشعر الآباء والأمهات بأنهم لم يؤدوا وظيفتهم في تربية الأطفال بشكل صحيح!، ورربما أفرطوا في تدليلهم، أو ربما لم يوفروا لهم الاحتياجات العادية، أو كانوا غائبين تماماً ومنشغلين بأمور حياتية أخرى، هناك قواعد للتربية بشكل عام، وللآباء والأمهات، يضعها د. محمد بن جرش، كاتب وباحث إماراتي كالآتي.
تربية الأطفال الذين يخططون لأهدافهم الخاصة، ويضعون جداول أسبوعية للتوفيق بين ساعات دروسهم ولعبهم، يتحكمون بشكل أكبر في حياتهم مستقبلاً. علينا أن نسمح لأطفالنا بالنجاح بشروطهم الخاصة، حتى لو لم تتطابق مع شروطنا كآباء.
هذا هو سعي كل الآباء، ولكي يصل أطفالكم إلى السعادة المنشودة، ازرعوا الأخلاق في تربيتهم، واتركوا لهم المساحة كي يضيفوا بصمتهم، فالسعادة تأتي بفضل الخير الذي يفعلونه والحب الذي يشعرون به منا. لو فعلتم ذلك فسيظل الأطفال بخير.
لا يمكن للأطفال أن يحبوا الآخرين، إذا لم يحبوا أنفسهم أولاً، ولن يحبوا أنفسهم إذا لم تقدموا لهم حباً غير مشروط، فعندما تعودون إلى المنزل للقاء أبنائكم، لا تستخدموا أجهزتكم الإلكترونية. أبعدوا هواتفكم عنكم وانظروا في أعينهم، لتسمحوا لهم برؤية الفرح الذي يملأ وجوهكم عندما ترونهم.
اسأل طفلك: "كيف كان يومك؟ ما الذي أعجبك اليوم؟ "إنهم بحاجة إلى معرفة أنهم مهمون لنا كبشر، وليس لأننا أنجبناهم فقط.
عادة ما نعفي أطفالنا من القيام بالأعمال المنزلية، والنتيجة أننا نعاني من مخلوق ينتظر أن يصل له كل شيء، من دون أن يبالي بالفوضى التي أثارها، اعلموا أن هذا ليس طبيعياً، فالمشكلة أكبر؛ لأن هذا الطفل عندما يكبر سيفتقر للدافع الغريزي لمساعدة غيره، سيكون شخصية خاملة، أنتم تصادفون الكثير من الناس الذين يكون وجودهم في المكان مثل عدمه؛ لأنهم لا يضيفون شيئاً في حال وقعت أي مشكلة، فقد أصبحوا خمولين ويصعب تحملهم.
وذلك مثل التحدث والاستماع إلى الأطفال، والاستجابة لما يقولونه بحرارة، وتعليمهم الحروف والأرقام، واصطحابهم في الرحلات والزيارات. ولا تنسوا القراءة لهم كل يوم فهي من أهم أسباب النمو السليم، حيث تثبت دراسة كندية، أن الأطفال الذين كان آباؤهم يقرؤون لهم يوميًا عندما كانوا في الخامسة من العمر، أظهروا نتائج عالية أكاديمياً، وكانوا أقل عرضة للوقوع في الفقر في سن 30 من أولئك الذين لم يكن آباؤهم يفعلون ذلك. هذه الأشياء.