يعدّ الجانب الاقتصادي من أهم جوانب الحياة العائلية ويساعد الاهتمام بها الجانب على الإحساس بالأمان والراحة والوصول إلى الحرية المالية، ومن الجميل أن تقوم ربة المنزل بالتفكير والتخطيط مع زوجها في ذلك الجانب؛ للعيش بطريقة مناسبة لمقدار دخلهم وأيضاً للاستفادة منه بأفضل طريقة، وبذلك يمكن أداء المصاريف المنزلية وحاجات الأسرة كاملة مع ادّخار بعض المال لاستخدامه في أوقات الحاجة، أو الترفيه مثل الذهاب في نزهات عائلية أو عطلات السفر وفي هذا المقال سيتم تناول مجموعة من الطرق التي يمكن من خلالها أن تكون المرأة اقتصادية في البيت.
كيف تكون المرأة اقتصادية في البيت
التخطيط مع العائلة أول خطوة للاهتمام بالجانب الاقتصادي هو التفكير فيه والتخطيط له من خلال الحوار مع جميع أفراد العائلة، حيث يفضّل أن يتفق الزوجان وجميع الأبناء على نهج معين في التعامل مع هذا الجانب، وما يلي بعض النصائح للتخطيط مع العائلة حول الجانب الاقتصادي
يمكن تخصيص جلسة واحدة في الشهر على الأقل لمناقشة الوضع المالي للأسرة حيث يجتمع الزوجان بانتظام؛ للحديث وتقييم نفقات الشهر السابق، وإذا ما حدث تقدم نحو الأهداف طويلة المدى، واقتراح أي تغييرات عند الحاجة لشراء أشياء جديدة.
التوصل مع الأسرة إلى نهج للتعامل مع المال من خلال تتبع عادات الصرف وتقييمها، وتحديد إذا ما كان هناك حاجة للإذخار، وتحديد الإنفاق على فئات معينة، مثل الطعام والترفيه.
يفضّل كتابة ميزانية البيت ومقدار توافق الدخل مع الصرف، من خلال كتابة جميع مصروفات البيت للتخطيط لها وتوزيع الدخل عليها حيث يقلل ذلك من المصروفات الزائدة.
التخطيط لوجبات الطعام
يمكن للمرأة التحكم بمقدار صرف العائلة على الطعام من خلال التخطيط للوجبات، حيث أن وجود خطة محددة لتحضير الوجبات في المنزل يخفف من الضغط عن الأم، كما ويقلل من صرف المال على شراء الأطعمة الجاهزة، وما يلي مجموعة نصائح لتخطيط الوجبات
وضع قائمة طعام لكل أسبوع واختيار الأطباق المناسبة للموسم أو التي تملك مكوناتها تخفيضاً في السوق. التعرف على الأطعمة التي تحبها العائلة للبحث عن مكوناتها وتحضيرها، وبذلك يمكن لأفراد العائلة المشاركة بملئ القائمة بالأطباق المفضلة لهم.
تخصيص يوم واحد في الأسبوع على الأقل لتحضير أطباق تحتوي على البقوليات، مثل الفول والعدس والبازلاء والأسماك المعلبة بدل اللحوم وهناك العديد من الأطباق الشهية التي يمكن تحضيرها دون استخدام اللحوم.
التخطيط للأطعمة التي تتوفر مكوناتها في البيت حتى يأتي موعد التسوق القادم. الاعتماد على مكونات غير مكلفة ويمكن استخدامها في العديد من الوصفات المختلفة، مثل الأرز، والمعكرونة، والشعير وغيرها.
تجنّب الأطباق التي تحتاج مكونات خاصة أو غالية الثمن لتحضيرها، حيث يمكن الموازنة بين القدرة على استخدام هذه المكونات في أكثر من طبق، أو استبدالها بمكون يملك العديد من الخيارات. الخطيط لاستخدام بقايا الطعام، حيث يمكن التفكير في كيفية الاستفادة من نفس الطبق في اليوم التالي من خلال استخدامه مرة أخرى لكن بشكل جديد، فعلى سبيل المثال يمكن عند تناول الدجاج المشوي مع الأرز والخضروات في اليوم الأول، ثم إعداد الشطائر من الدجاج المتبقي في اليوم الثاني.
زيادة الكميات، فإن توافرت كميات من الخضار في وقت واحد يمكن إعداد طبق كبير من الحساء قبل أن تتعرض تلك الكمية للتلف حيث يمكن تبريد الحساء وتناوله على عدة أيام، أو شراء كميتين من المواد الأساسية عندما ينخفض سعرها مثل اللحوم أو غيرها، وتحضير طبقين منها وتجميد الآخر لحفظه وتناوله في ما بعد.
ادخار المال
يمكن للمرأة أن يكون لها دور كبير في رفع مستوى عائلتها الاقتصادي من خلال إدخال عادة التوفير إلى حياة الأسرة، فمن المهم أن يكون لكل أسرة مقدار من المال للادخار كل شهر، حيث تكمن أهميته في أوقات الأزمات، أو لتحقيق مشاريع طويلة الأمد للأسرة، وقد يسهل على البعض تجنب عادة إنفاق النقود بمجرد توافر كمية فائضة منها على أمور خارجة عن الميزانية دون الانتباه لذلك، ويمكن إخراج المبلغ المطلوب للتوفير في بداية الشهر قبل أي شيء آخر للتغلب على هذه المشكلة، ويُنصح بمواصلة ربط الهدف أو المخطط الذي تطمح له العائلة مع عادة التوفير للاستمرار على ذلك.
التخطيط للمناسبات
تقوم المرأة الاقتصادية بالتخطيط الجيد والتحضير للمناسبات الاجتماعية والأعياد والعطل مسبقاً ولا تنتطر أن يأتي الموسم أو المناسبة لتقوم بالتحضير له، فمن الأفضل إعداد واختيار الهدايا وطرق الاحتفال عند امتلاك سعة من الوقت فذلك يمنح القدرة على المقارنة والبحث عن الأشياء المطلوبة واختيار الأفضل والأقل تكلفة مسبقاً، لأن الإعداد لها في آخر لحظة يقلل الخيارات وقد يزيد التكلفة.
تنمية المهارات
تقوم المرأة الاقتصادية بتنمية مجموعة من المهارات والهوايات للتسلية وللاستفادة منها حيث يمكنها أن تقلل مصروف البيت من خلالها، فعلى سبيل المثال يمكن تعلم أطباق جديدة للطبخ لتقليل تناول الطعام في الخارج، وتحسين مهارة الخياطة لإصلاح الملابس في البيت، كما يمكن الاستغناء عن خدمة الكي والتنظيف الجاف من خلال تعلم كي الملابس بالطريقة الصحيحة، وغيرها من المهارات.
الصرف من أجل التوفير
يمكن للمزيد من الصرف أن يكون توفيراً في المال في بعض الأحيان، وأكبر مثال على ذلك الاستثمار في وسائل التوفير بالطاقة والمياه، حيث ينصح بالحصول على استشارة ذوي الخبرة في هذا المجال، فقد يحتاج البيت لتطوير عزل الأبواب والشبابيك في الشتاء؛ لكي لا تتعرض للتلف، أو استخدام الخزانات الشمسية والتي قد تكون مكلفة عند شرائها إلا أنها توفر وتقلل الاستهلاك على المدى البعيد، كما ويُنصح باستعمال قطع توفير المياه أيضاً.
تحضير مواد التنظيف في البيت
هناك العديد من الفوائد لتحضير مواد التنظيف في البيت وتجنب شرائها من المتاجر، فهي آمنة على أفراد الأسرة لدرجة تسمح للأطفال المشاركة في عملية التنظيف؛ وذلك لأن المواد الأولية التي قد تستخدم فيها غالباً ما تكون طبيعية ورخيصة الثمن، مما يقلّل من صرف المال