بعد مرور أكثر من عام على تفشي وباء كورونا العالمي، بدأت الأضرار التي لحقت بالنمو السكاني تتضح بشكل صارخ، ولا
يرتبط الأمر بناء على العدد المروع للضحايا فحسب.
ويتضح انخفاض معدَّل المواليد بشكل خاص في إيطاليا، وهي واحدة من أولى بؤر تفشي المرض
فقد انخفضت المواليد في 15 مدينة هناك بنسبة 22% في ديسمبر، أي بعد تسعة أشهر بالضبط من انتشار الوباء.
وتظهر تأثيرات مماثلة في أماكن أخرى: فقد شهدت اليابان أقل عدد قياسي من المواليد الجدد في عام 2020، في حين
انخفض معدَّل الخصوبة في تايوان إلى أقل من طفل واحد لكلِّ امرأة للمرة الأولى.
وتفوَّقت معدَّلات المواليد المنخفضة إلى حدٍّ كبير على أي تأثير يمكن أن ينجم عن إبقاء الأزواج الحاليين في منازلهم وفي
صحبة بعضهم. في إحدى حالات الخصوبة، حملت ست نساء في شارع واحد في مدينة بريستول الإنجليزية بشكل متزامن
في عام 2020، وفقاً لـ"بي بي سي".
و قالت: "كان هناك جزء كبير مني لا يزال يشعر بعدم الارتياح للوجود بين الكثير من الناس، بدون أقنعة، والقيام بأنشطة
المواعدة النموذجية، مثل تناول الطعام معاً".
وأضاف، "العديد من النساء والرجال الذين يخطِّطون لإنجاب طفل في المستقبل هم الآن في أواخر الثلاثينيات أو أوائل الأربعينيات من العمر، ومن المحتمل أن يواجهوا حالة عدم الخصوبة عند محاولتهم الإنجاب لاحقاً".