وقع وزيرا خارجية الصين وإيران يوم السبت اتفاقية للتعاون بين البلدين الحليفين لمدة 25 عاما، في مراسم بثها التلفزيون الرسمي مباشرة.
ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قوله "علاقاتنا مع إيران لن تتأثر بالوضع الراهن بل ستكون دائمة واستراتيجية".
وأضاف "إيران تقرر بشكل مستقل علاقاتها مع الدول الأخرى وليست مثل بعض الدول التي تغير موقفها بمكالمة هاتفية".
والتقى وزير الخارجية الصيني مع الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل توقيع الاتفاقية التي من المتوقع أن تشمل استثمارات صينية في قطاعات رئيسية مثل الطاقة والبنية التحتية.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن حسام الدين آشنا مستشار روحاني قوله إن الاتفاقية هي نموذج "للدبلوماسية الناجحة".
وتابع القول "تكمن قوة أي دولة في قدرتها على الانضمام لتحالفات وليس البقاء في عزلة".
وقال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن الوثيقة (الاتفاقية) هي "خارطة طريق" للتعاون
في مجالات التجارة والاقتصاد والنقل مع "تركيز خاص على القطاعات الخاصة من الجانبين".
وفي عام 2016، وافقت الصين أحد أكبر الشركاء التجاريين لإيران وحليفتها منذ أمد بعيد على تعزيز التجارة الثنائية
بأكثر من عشرة أمثال لتصل إلى 600 مليار دولار على مدى عشر سنوات.
وقالت وزارة التجارة الصينية يوم الخميس إن بكين ستحاول حماية الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى
العالمية عام 2015 والدفاع عن المصالح المشروعة للعلاقات الصينية الإيرانية.
ويدور خلاف بين الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى الموقعة على الاتفاق مع طهران بشأن الطرف الذي ينبغي أن
يعود أولا إلى الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018.