تقلص معروض القهوة في الولايات المتحدة وارتفعت أسعار الجملة، بينما يستعد السوق المتضرر بشدة للمزيد من التداعيات، نتيجة النقص العالمي في حاويات الشحن الذي قلب تجارة الأغذية رأسا على عقب.
وبينما أضرت الاضطرابات في سوق الشحن بتجارة الأغذية العالمية بشكل عام، فإن مشكلات سوق القهوة تُظهر أن تضخم
أسعار المواد الغذائية الآخذ في الارتفاع بالفعل يمكن أن يتفاقم مع إعادة فتح الاقتصادات
وفي الوقت الحالي تعتمد مطاحن القهوة على المخزونات ولم ترفع الأسعار، ولكن في ظل استنزاف المخزونات، وتراجع
المحصول البرازيلي، من المتوقع أن تستمر قيود المعروض.
وارتفعت العقود الآجلة للبن العربي في نيويورك بحوالي 24% منذ نهاية أكتوبر بعد الأضرار التي لحقت بالبساتين البرازيلية،
وأظهرت بيانات القطاع يوم الاثنين، تراجع مخزون حبوب القهوة الخضراء غير المحمصة في فبراير بنسبة 8.3% على أساس سنوي وهو أقل مستوى منذ عام 2015.
وعززت "ماريكس سبكترون"(Marex Spectron) الشهر الجاري تقديراتها لعجز القهوة العالمي إلى 10.7 مليون عبوة في
2021/2022 مقارنة بتوقعاتها السابقة البالغة 8 مليون عبوة، مستشهدة بتراجع ناتج القهوة العربي بعدما تسببت الأحوال المناخية الصعبة في تدمير المحاصيل.
وفي مرافق شركة "دينامو" (Dinamo)، وهي واحدة من أكبر مشغلي مخازن القهوة في البرازيل، يوجد الكثير من المحصول
العالق الذي ينتظر الحاويات، وقال مدير الشركة ، لويز ألبرتو أزيفيدو ليفي جونيور، إنه في وحدة الشركة في بلدية ماتشادو،
قلب القهوة في ولاية ميناس غيرايس، تنتظر الحبوب وصول 18 حاوية فارغة، مضيفا أن هذه الحاويات ستستغرق على الأرجح 15 يوم إضافي للوصول نتيجة العقبات في الميناء.نقص القهوة
وقال: "لم نتأثر حتى الآن نظرا لأننا استكملنا جميع العقود قبل زيادة الأسعار، ولكن على الأرجح سنتحمل زيادة في مجموعة العقود المقبلة".