سأل الصحفيون بوريس جونسون بعد شهر من تصويت بريطانيا على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، حول ما إذا كان يعتقد أنَّ القطاع المالي سيحتفظ بحقوقه الخاصة بالتجارة مع الكتلة الأوروبية بحرية، فردَّ قائلاً: "أؤمن بذلك...أؤمن بذلك"، إلا أنَّ الأمر لم يكن بهذه البساطة أبداً.
وكانت مايريد ماكغينيس، مفوَّض الخدمات المالية بالكتلة الأوروبية، قد قالت للصحفيين في شهر مارس، إنَّ المجموعة التي ستشارك في جذب جزء من النظام المالي تتمثَّل في فرانكفورت، وأمستردام، وباريس، ودبلن، وإنَّ "الأسواق ستقرر ذلك، وربما ستكون هي أفضل من يقوم بذلك."
وتتمتَّع المصارف المتخصصة في الاندماجات والاستحواذات أيضاً بعام مزدهر.
فقد تضاعفت عمليات الاستحواذ على الشركات الأجنبية في بريطانيا ثلاث مرات تقريباً هذا العام لتصل إلى 66 مليار دولار،
وهو رقم قياسي لتلك الفترة الزمنية، استناداً إلى البيانات التي جمعتها بلومبرغ.
وارتفعت عمليات الاستحواذ على الشركات المدرَجة بالبورصة البريطانية بأكثر من سبعة أضعاف.
ومع ذلك، قد يعكس هذا ضعفاً وليس قوة، فقد أصبحت الشركات البريطانية أكثر عرضة للخطر في ظلِّ اتساع فجوة التقييم
بين الأسهم المحلية والأسواق الرئيسية الأخرى خلال العام الماضي.