تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي ، عدوانا عنيفا على قطاع غزة، ارتقى على إثره 43 شهيدا وأكثر من 296 مصابا
وذلك في الوقت الذي يستقبل فيه العالم العربي والإسلامي عيد الفطر المبارك .
ودمرت طائرات الاحتلال عشرات المباني والابراج السكنية والمنشأت التجارية والأسواق في أنحاء متفرقة من القطاع مكيدة خسائر كبيرة لتحرم العائلات الفلسطينية وأطفالها من فرحة الاحتفال بالعيد .
وأوصدت عشرات المحال التجارية في مدينة غزة أبوابها بدلا من استقبال المواطنين احتفالا بعيد الفطر المبارك ، خوفا من تعرّضها للعدوان
بالإضافة إلى خلو الشوارع من المستهلكين بسبب عمليات القصف المتواصلة والتي أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.
أما البنوك والمصارف فقد قررت هي الأخرى تعطيل العمل بشكلٍ رسمي، نتيجة لتدهور الحالة الأمنية في القطاع جراء
استمرار التصعيد الإسرائيلي وفشل الجهود المصرية والدولية والأممية من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد يوقف العدوان حتى صباح اليوم.
وأغلقت معظم أسواق السلع والخضروات والفواكه أبوابها، خشية من التنقل والحركة جراء عمليات القصف
والاستهداف الإسرائيلي المتواصلة منذ بداية جولة العدوان الحالية.
فيما علّقت باقي المؤسسات الدوام نتيجة للوضع الأمني المتدهور في القطاع واستمرار القصف الإسرائيلي.
ومع تواصل جولة التصعيد الحالية وفشل جهود الوسطاء، يخشى الغزيون من أن تتسع رقعة هذه الجولة لتتحول إلى
عدوان إسرائيلي موسع، على غرار الحروب الثلاث التي شنت أعوام 2009 و2012 و2014 والتي استمرت بعضها عدة أسابيع.
إلى ذلك، أغلق الاحتلال الإسرائيلي بحر غزة أمام عمل الصيادين الفلسطينيين في القطاع بشكلٍ كامل.
كما أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد للغزيين الواقع أقصى جنوبي شرقي القطاع أمام دخول البضائع والشاحنات.