7 أشياء تضعها في الاعتبار عند العيش وحدك للمرة الأولى
سواء كان السبب يرجع إلى الانتقال من المنزل العائلي لدواعٍ دراسية في مدينة مختلفة أو بسبب الطلاق أو غيرهما، فإن العيش بمفردك للمرة الأولى يمكن أن يمثل تحديا ضخما يُغير حياتك بالكامل.
وقبل الانطلاق في عالم العيش الفردي، قد تفكر في شيء من اثنين إما أن الأمر سيكون مرهقا للغاية ومثيرا للكآبة، وإما أنه
سيكون أفضل ما سيحصل لك على الإطلاق.
وقد تشعر بمزيج من الحالتين، ويحدث هذا لأن العيش بمفردك لأول مرة أمر مثير ومخيف في آنٍ واحد فعلاً
ومن الطبيعي أن تشعر بكل تلك العواطف المربكة والمتعارضة.
لذا ينبغي قبل الإقدام على تلك الخطوة التأهّب لكافة تحديات العيش بمفردك، واتخاذ الخطوات والاستعدادات اللازمة لتسهيل العملية بأقصى صورة ممكنة.
لا تسترسل مع مشاعر الخوف
عامل الخوف قد يكون أحد أكبر التحديات عند العيش بمفردك لأول مرة. فأنت عندما تعيش وحدك تماما، لا يوجد أحد في الجوار
تجلس بقربه في مواقيت الوجبات الرئيسية خلال اليوم، ولن تلتقي به بشكل عابر عند الدخول والخروج من غرفتك.
وقد يعمل هذا الأمر على تعزيز شعورك بالخوف والذُعر كلما سمعت صوتا في الجوار.
لذا تأكد من تذكير نفسك بأن كل شيء على ما يرام، وأن باب شقتك مغلق بإحكام، وأن المساعدة -إذا كنت بحاجة إليها
حقًا- ليست بعيدة كما تتخيل، بل هي على مقربة اتصال هاتفي بسيط بأحد معارفك المقربين.
ولتعزيز إحساس الأمان، يمكنك تغيير أقفال البيت الجديد حتى تكون على يقين من أن الغرباء ليس لديهم مفتاح لمكانك.
كما يمكنك الحصول على جهاز إنذار إذا كان سيمنحك راحة بال كبرى.تأكد من تذكير نفسك بأن كل شيء على ما يرام (بيكسلز)
نظّم ميزانية مالية محددة
حتى إذا كنت معتادا على إدارة أموالك بنفسك في منزلك السابق الذي تقاسمته مع أهلك (أو زوجتك أو أصدقائك) فقد تتراكم
التكاليف وتتدهور حدود الميزانية عندما تعيش بمفردك لأول مرة.
وينطبق هذا على الشراء الكبير مثل اقتناء أريكة جديدة لغرفة المعيشة الخاصة بك في منزلك الجديد، بالإضافة إلى الشراء
المتكرر مثل الطلبات الأسبوعية للطعام، وفقاً لموقع "باستل" (Bustle).
لذلك في المقام الأول، يجب أن تجلس وبيدك ورقة وقلم، وتحدد ميزانية واقعية لجميع نفقاتك تتضمن زيادة نسبية مريحة لأي
تكاليف مفاجئة، مثل شراء حذاء جديد إذا لم يعد حذاؤك الحالي مناسبا لك.
من الطبيعي أن تشعر بالارتباك في البداية، لكن لا تفزع وتحقق مما إذا كانت هناك أي قوائم مصروفات يمكنك توفيرها، مثل
استعارة كلمة مرور "نتفليكس" (Netflix) الخاصة بصديق لك أو فرد من أسرتك، أو شراء أثاث مستعمل.
أضف بصمتك الجمالية على المكان
لطالما أردت أريكة استرخاء واسعة، لكن منزلك العائلي كان يمتلك نمط كراسي الصالون التقليدية القديمة، اليوم تستطيع أن
تحقق أحلامك، وتختار ألوان الأثاث والطلاء التي تحب دون أي التزامات تجاه شركائك في السكن.
قد تكون تلك العملية مُلهمة للغاية لدرجة قد تُكبدك مبالغ طائلة، لذلك قم ببعض الأبحاث للتأكد من أن القطع التي ستحصل
عليها تناسبك فعلاً ولها استخداماتها الضرورية.
حافظ على نظافة المكان
إذا لم تحافظ على نظافة محيطك واعتمدت على فكرة أنك أصبحت تعيش وحدك ولن تجد الشخص الذي يتذمر من تركك
جواربك على الأرض، احترس! لأن هذا الإغراء بمثابة الدوامة التي ستبتلع بيتك بالكامل قبل أن تنتبه للأمر.
من السهل ترك الأشياء تتحول تدريجيا إلى فوضى عارمة، لذلك تذكر أن المساحة النظيفة هي مساحة سعيدة ومريحة،
وقاوم إغراء ترك الأطباق المتسخة حتى الغد أو تأجيل تطبيق كومة من الغسيل حتى نهاية الأسبوع.
لا نقول إنك بحاجة إلى دورة تنظيف مكثَّفة يوميا، ولكن بقليل من الجهد ستقطع شوطًا كبيرا في ترتيب منزلك.
وبمجرد تخصيص 5 دقائق صباحا وأخرى مساءً لترتيب الأشياء البارزة، ستجد أن الأمور كلها تحت السيطرة.
تخزين اللوازم الضرورية بشكل مسبق
قد يساعدك العيش مع عدد من الأفراد في بيت واحد في الحصول على المواد اللازمة عند تحضير وجبة معينة مثلاً، أو لتناول
دواء معين إذا ما باغتتك الحساسية أو نوبة ثقيلة من الإنفلونزا.
ولكن الآن بما أنك تعيش بمفردك، فالأمر متروك لك كليا. بمعنى أنه إذا لم تتذكر التبضُّع قبل عطلة الأسبوع، فأنت للأسف
معرض للنوم بمعدة خاوية وشعر غير مغسول جيدا بسبب نفاد الشامبو.
احتفظ دوما بمسكنات الألم والأدوية الأخرى في متناول اليد، بالإضافة إلى ميزان الحرارة وبخاخات تطهير الجروح.
وقم بنفس الشيء بالنسبة للأطعمة غير القابلة للتلف، مثل المعلبات والبقوليات والمعكرونة والأرز وغيرها.
التزم بروتين صحي ملائم
العيش وحدك قد يغريك بأن تنام معظم اليوم، أو تؤجل مواعيد الوجبات الرئيسية، أو حتى أن تظل ببيجامة النوم على مدار أيام
وأيام. ولكن غالباً ما تؤدي تلك الحالة المُغرية من الكسل إلى نوبات من الاكتئاب والضيق.
لذا ينصح موقع "هيلث لاين" (Healthline) للصحة والمعلومات الطبية، بأن تمارس نوعا من الترتيب المسبق للأسبوع، وأن
تلتزم بالمواعيد الأساسية للروتين اليومي، سواءً بالنسبة لمواقيت الاستيقاظ والنوم، أو بالنسبة لمواعيد الوجبات.
وغالبًا ما يساعد الروتين في تخفيف التوتر والشعور بالوحدة، لأن الانشغال يمكن أن يصرفك عن المشاعر غير المرغوب فيها.
ابذل جهدا لرؤية الآخرين
في البداية، قد تجد أنك تحب العيش بمفردك وتستمع بحرية التصرّف كما يحلو لك تماماً لدرجة أنك قد تنسى قضاء الوقت مع أشخاص آخرين.
وبالفعل قد يكون من الرائع الحصول على وقت مستقطع لإعادة اكتشاف ذاتك وهواياتك والتفكير ملياً في الأمور من حولك مع
الهدوء الجديد الذي تنعم به في منزل كامل لك وحدك.
ولكن من المهم أن ترى الناس وتتواصل مع البشر بشكل ثابت لكي لا تتحول الحياة وحدك إلى حالة من الانعزال ومشاعر
الوحدة والدخول في نوبات من الاكتئاب.
حدد موعدًا أسبوعيا للقاء صديق أو فرد من العائلة، أو انضم إلى دورة دراسية أو مجموعة رياضية، أو حدد موعدا ثابتاً لتناول
الطعام مع الأصدقاء شهريا. ومهما كان الأمر، حدد موعدًا منتظما مع الآخرين والتزم به، لكي لا تفقد القدرة على استخدام مهاراتك الاجتماعية تدريجيا.