ربح إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا 32.6 مليار دولار ليلة أمس، وهو ما فجر سؤالا هل يواصل "ماسك" بيع حصته في تسلا؟
ويرى البعض أن شركة تسلا لها الفضل الكبير في جعل إيلون ماسك الشهير بـ"الملياردير المتهور" على رأس قائمة أثرياء العالم، بعدما قفز سهم "تسلا" ما يقرب من 50% في عام 2021 ، ما أدى إلى ارتفاع قيمة الشركة السوقية إلى أكثر من تريليون دولار.
وتقدر فوربس ثروة ماسك عند 304.2 مليار دولار، ليتجاوز حاجز 300 مليار دولار الذي وصل إليه للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 ولكن لفترة وجيزة.
ADVERTISING
وقفزت ثروة إيلون ماسك بأكثر من 200 مليار دولار خلال عامي 2020 و2021، بما في ذلك إضافة 116 مليار دولار إلى صافي ثروته في العام الماضي وحده، مسجلاً رقمًا قياسيًا لأكبر مكسب يحققه أحد أثرياء فوربس في عام واحد على الإطلاق.
في حين قد تنتظره مكاسب أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر، فمن المقرر أن تعلن تسلا عن أرباح الربع الأخير من العام. إذا حققت الشركة أهدافًا تشغيلية وتقييمية معينة -كما يتوقع المحللون على نطاق واسع- فسوف يربح ماسك الملايين من خيارات الأسهم المربحة التي يمكن أن تضيف إلى ثروته مليارات الدولارات.
رغم المليارات التي ربحها إيلون ماسك من أرباح شركة تسلا خلال عام 2021، ومطلع عام 2022، إلا أنه يواصل بيع أسهمه.
ويمتلك إيلون ماسك نحو 15.6% من أسهم تسلا، وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول، أنهى العام ببيعه نحو 3 ملايين سهم في السوق المفتوحة لتغطية فواتير الضرائب على نحو 5.7 مليون من عقود خيارات الأسهم التي نفذها في وقت واحد.
وغرد ماسك في ديسمبر/كانون الأول قائلاً إنه سيدفع ضرائب بنحو 11 مليار دولار لعام 2021، ما قد يجعله من بين أكبر دافعي الضرائب الأفراد في أميركا على الإطلاق. وباع 15.7 مليون سهم من أسهم تسلا، بقيمة تزيد على 16 مليار دولار (قبل الضرائب)، على مدار العام.
يظل ماسك أغنى شخص في العالم، متقدمًا بنحو 103.6 مليار دولار على برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي لإمبراطورية الأزياء الفرنسية LVMH، الذي يحتل المركز الثاني، فيما يحتل جيف بيزوس المركز الثالث.
كالعادة، يعود الفضل في ارتفاع ثروة ماسك إلى ارتفاع أسعار أسهم تسلا، إذ أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية، الأحد، أنها سلمت أكثر من 936 ألف سيارة في عام 2021، لتتجاوز بذلك توقعات المحللين.كان المستثمرون سريعين في التحرك عند افتتاح السوق الإثنين، ولم يولوا اهتمامًا كبيرًا للأخبار الصادرة في 30 ديسمبر/كانون الأول 2021 بأن الشركة استدعت 475 ألفا من سياراتها المصنعة بين عامي 2014 و2021.
وقفزت أسهم تسلا بأكثر من 13% عند إغلاق السوق، وتجاوزت القيمة السوقية للشركة مرة أخرى حاجز التريليون دولار، بعد انخفاضها دون هذا المستوى الشهر الماضي.