logo

لماذا انهارت أسهم "فيسبوك" ومن المستفيد من الخسائر القاسية؟

05 فبراير 2022 ، آخر تحديث: 05 فبراير 2022
لماذا انهارت أسهم "فيسبوك" ومن المستفيد من الخسائر القاسية؟
لماذا انهارت أسهم "فيسبوك" ومن المستفيد من الخسائر القاسية؟

ربط تقرير حديث، بين الخسائر والانهيارات التي طالت أسهم عملاق التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وبين توسع مستخدمي تطبيق "تيك توك". وذكر التقرير أن قاعدة المستخدمين راكدة في الأسواق الرئيسة، وأن محاولة باهظة الثمن للاستثمار في الواقع الافتراضي قد يستغرق سدادها سنوات.

هذه فقط بعض الأسباب التي تجعل عديداً من المستثمرين يتخلصون من أسهم شركة "ميتا" المالكة لـ "فيسبوك" بعد تقرير أرباح كارثي، الذي يمكن أن يمسح أكثر من 200 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة.

وهوى سهم شركة "ميتا" بنحو 22.8 في المئة، في تعاملات ما بعد جلسة الأربعاء، بعد أن أعلنت الشركة عن نتائجها المالية للربع الرابع من العام الماضي، التي جاءت أقل من التوقعات، حيث عزت ذلك إلى شروط الخصوصية الجديدة لدى شركة "آبل" والمنافسة من شركة "تيك توك".

وتراجع صافي أرباح الشركة بنسبة 8 في المئة، إلى 10.3 مليار دولار في الربع الرابع، بربحية للسهم بلغت 3.67 دولار، مقارنة مع توقعات كانت عند 3.84 للسهم. فيما ارتفعت الإيرادات بنسبة 20 في المئة، إلى 33.67 مليار دولار بينما كانت التقديرات عند 33.43 مليار دولار.

وبلغ عدد المستخدمين النشطين يومياً 1.9 مليار مستخدم في الربع الرابع، وتوقعت "فيسبوك" تحقيق إيرادات في الربع الأول من العام الجاري تتراوح بين 27 و29 مليار دولار، وهو أقل من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى 30.1 مليار دولار.

الخسائر تطال جميع شركات التكنولوجيا

وبعد إغلاق تعاملات الأربعاء، قالت شركة "ميتا" إن أرباحها تراجعت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021، حيث استثمرت شركة التواصل الاجتماعي بكثافة في التكنولوجيا التي تحتاجها لتكثيف عروضها في "ميتافيرس"، التي تعتبرها مستقبلاً لأعمالها.

وتسببت الخسائر التي طالت أسهم "ميتا"، في أن تتراجع أسهم شركات التكنولوجيا الأخرى معها وبخاصة "سناب" و "بينتر ريست"، حيث تراجعا بنسبة 16 في المئة و 8 في المئة على التوالي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربيرغ، إن المنافسة مع شركة "تيك توك"، التي يحظى منتج الفيديو القصير الخاص بها بشعبية أكبر من "ميتا"، تؤثر على قدرة الشركة على تحقيق الدخل من منتج "ريلز". وأضاف في مؤتمر عبر الهاتف مع المحللين، "نواجه منافسة شديدة مع تيك توك، لذا سوف يستغرق الأمر بعض الوقت".

وانخفض عدد المستخدمين النشطين يومياً في الولايات المتحدة وكندا. وأبلغت شركة "ميتا" عن تباطؤ النمو في أعمالها الإعلانية الأساسية، التي لا تزال تشكل حوالى 99.5 في المئة من إجمالي إيراداتها.

عالم يتحرك على نطاق واسع

ومع ذلك، ربما تكون أكبر صدمة قد أتت من تقييم زوكربيرغ المتهور لتوقعات الشركة، حيث تضخ شركة "ميتا" مليارات الدولارات في الواقع المعزز والافتراضي. وقال محللو "يو بي أس"، "هذه الرؤية المحققة بالكامل ما زالت بعيدة المنال... وعلى الرغم من أن الاتجاه واضح، فإن طريقنا إلى الأمام لم يتم تحديده بشكل كامل بعد".

وكتبوا في مذكرة للعملاء، "لقد أذهلنا حجم الأولويات التي تتعامل معها الشركة بشكل متزامن ومعظمها لا يبدو أنه من المحتمل أن يؤدي إلى تحسن قريب المدى في توقعات الإيرادات". لكن هذا يتناقض مع الشركات التكنولوجية العملاقة المنافسة مثل "أبل" و"أمازون" و"غوغل"، التي حققت في السنوات الأخيرة إيرادات كبيرة من أجزاء جديدة من أعمالها.

وأعرب المحللون أيضاً عن مخاوف أعمق بشأن مستقبل "فيسبوك". وأشاروا إلى "عالم يتحرك على نطاق واسع بعيداً عن نقاط القوة في (ميتا)". في الوقت نفسه، فإن شركة "فيسبوك" ليست الشركة التقنية الوحيدة التي تتعرض أسهمها لضربة كبيرة جزئياً بسبب الأسئلة حول قاعدة مستخدميها.

فقد تراجعت أسهم "باي بال" بنسبة 25 في المئة في تعاملات جلسة الأربعاء الماضي، وذلك بعد أن تخلت شركة المدفوعات عن هدفها المتمثل في تطوير قاعدة مستخدمين تبلغ 750 مليون مستخدم. وأبلغت "سبوتيفاي" عن توقعات فاترة لنمو المشتركين في هذا الربع، ما أدى إلى انخفاض سهمها بنسبة 10 في المئة في تداول ما قبل السوق.

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024