logo

رغم أزمة الرقائق العالمية .. شركات سيارات تحقق أرباحا تفوق التوقعات

13 فبراير 2022 ، آخر تحديث: 13 فبراير 2022
رغم أزمة الرقائق العالمية .. شركات سيارات تحقق أرباحا تفوق التوقعات
رغم أزمة الرقائق العالمية .. شركات سيارات تحقق أرباحا تفوق التوقعات

تحولت بعض شركات السيارات العالمية إلى تحقيق أرباح قياسية خلال العام الماضي، رغم النقص الشديد في أشباه الموصلات الذي ألقى بظلاله على قطاع السيارات العالمي، ودفع البعض إلى تقليص الإنتاج بشكل كبير.
ووفقا لـ"الفرنسية"، أعلنت مجموعة مرسيدس بنز الألمانية لصناعة السيارات أن مبيعاتها حققت أرباحا فاقت توقعاتها 2021 رغم أزمة الرقائق العالمية.
وفيما قفز سعر سهم "مرسيدس" في تداولات أمس، بعد ورود هذه الأنباء، أفادت المجموعة، المعروفة سابقا باسم دايملر، بتحقيق نتائج مالية قوية أولية فاقت توقعاتها للعام الماضي.
وتتوقع وحدة السيارات والشاحنات الصغيرة الآن تحقيق أرباح معدلة للعام بأكمله قبل خصم الفوائد والضرائب، تبلغ نحو 14 مليار يورو "15.9 مليار دولار"، فضلا عن تحقيق عائد مبيعات معدل بنسبة 12.7 في المائة، خلال العام بأكمله، متجاوزا نطاق التوقعات من 10 إلى 12 في المائة.
وخلال الربع الرابع من العام المالي الماضي، حققت وحدة السيارات والشاحنات الصغيرة في مجموعة مرسيدس بنز عائد مبيعات معدل 15 في المائة، على الرغم من استمرار أزمة النقص في أشباه الموصلات.
ونجحت الوحدة في تحقيق هذا العائد على المبيعات بفضل سياسة السعر الصافي القوية، والمزيج الجيد لمنتجاتها، والأداء الإيجابي للسيارات المستعملة.
وأشارت المجموعة إلى أنها تتوقع أن تحقق وحدة سيارات الدفع الرباعي أرباحا معدلة قبل خصم الفوائد والضرائب بنحو 3.4 مليار يورو، فضلا عن تسجيل عائد معدل للأسهم بنسبة 22 في المائة، تقريبا، مقارنة بنطاق توقعات يراوح بين 20 و22 في المائة.
وكانت المجموعة ذكرت سابقا أنها تتوقع تأثيرات إيجابية كبيرة في أرباح المجموعة قبل حساب العائدات والضرائب خلال الربع الرابع بسبب انفصال وحدة المركبات التجارية لـ"دايملر". ومن المتوقع أن يبلغ هذا التأثير في أرباح المجموعة قبل حساب العائدات والضرائب الآن ما بين تسعة إلى عشرة مليارات يورو، حيث سيتم الكشف عن التقرير السنوي لنتائج أعمال المجموعة لـ2021 في 11 آذار (مارس) المقبل.
وتشير وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن النقص العالمي في المكونات عالية التقنية أثر في صناعة السيارات، ما أدى إلى توقف الإنتاج وتراكم الأعمال.
وأوضحت "بلومبيرج" أن مجموعة مرسيدس-بنز واجهت نتائج صعبة خلال الربع الثالث من العام الماضي، حيث خسرت مكانتها كرائد لمبيعات السيارات الفاخرة لمصلحة منافستها الألمانية "بي.إم.دبليو" للمرة الأولى منذ 2015.
وترى "بلومبيرج" أن مجموعة مرسيدس-بنز تكثف جهودها لتصبح منافسا قويا لشركة تسلا الأمريكية، رائد صناعة السيارات الكهربائية.
وتستهدف مجموعة مرسيدس-بنز، إنتاج سيارات تعمل بالبطاريات الكهربائية في جميع وحداتها هذا العام، وهي نقطة انطلاق في إطار الطموحات لبيع السيارات الكهربائية فقط بحلول 2030.
إلى ذلك، تراجعت مبيعات التجزئة الخاصة بشركة فولفو للسيارات 20 في المائة، في الربع الأخير من العام الماضي، فيما توقعت الشركة نمو عائداتها خلال العام الجاري.
وذكرت فولفو في بيان أمس، أنها سجلت أرباحا تشغيلية بقيمة 3.7 مليار كرونر "400 مليون دولار" خلال الربع الأخير في 2021، فيما كان الخبراء يتوقعون أن تصل أرباح الشركة إلى 4.6 مليار كرونر. وأشارت "فولفو" إلى أن أزمة نقص مكونات السيارات ألقت بظلالها على مبيعاتها خلال العام الماضي. وجاء في بيان "فولفو" أنه "من المتوقع أن تستمر الأزمة العالمية في مكونات السيارات خلال 2022"، مضيفة أن "الشركة شهدت بعض التحسن خلال الربع الأخير، لكن الرؤية غير واضحة، وما زالت هناك مخاطر من حدوث مزيد من الاضطرابات في الإنتاج".
يذكر أن "فولفو" التي تسيطر عليها مجموعة جيلي القابضة الصينية، لديها خطة طموحة للتحول إلى بيع سيارات كهربائية فقط بحلول نهاية العقد الحالي.
ولم تعلن "فولفو" أي أرقام بشأن توقعاتها لـ2022، لكنها أعربت عن اعتقادها أن مبيعات المجموعة ستنمو مرة أخرى هذا العام، في ظل زيادة الطلب على الطرازات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية.

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024