قال رئيس الهيئة العامة للمعابر الفلسطينية نظمي مهنا إن العمل يجري على توسيع معبر الكرامة في محطاته الثلاث، الفلسطينية والإسرائيلية والأردنية، مضيفاً أن ذلك يحتاج إلى أشهر عدة قبل اكتماله.
واضاف مهنا :" "نحتاج إلى توفير البنية التحتية اللازمة لوصول البضائع بحاويات كبيرة وعلى مدار الساعة".
الى ذلك قال وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي يضغط على إسرائيل لفتح المعبر 24 ساعة يومياً، منوهاً إلى أن اللجوء لميناء العقبة جاء "بغية تنويع منافذ الاستيراد للفلسطينيين، وعدم الاعتماد على الموانئ الإسرائيلية فقط، وخفض كلف الشحن".
تشجيع التجار الفلسطينيين
وبهدف تشجيع التجار الفلسطينيين على استخدام معبر الكرامة لاستيراد بضائعهم في ظل عدم إمكان عبور الحاويات الكبيرة حالياً، أعلنت الحكومة البريطانية دفع 1000 دولار أميركي لكل حاوية بما لا يزيد على ست حاويات للتاجر الواحد.
وأشارت دراسة لوزارة الاقتصاد الفلسطينية إلى أن مرور البضائع عبر معبر جسر الكرامة سيؤدي إلى زيادة الحجم الإجمالي للتجارة عبر المعبر بحوالى 30 في المئة، وإلى توسيع نطاق السلع المتداولة والأسواق مما يسهم في تنويع التجارة الفلسطينية.
وكان الفلسطينيون أرسلوا الأسبوع الماضي أول شحنة من زيت الزيتون إلى ماليزيا في حاويات من خلال معبر الكرامة عبر ميناء العقبة الأردني.
وفي خطوة لتقليل الاعتماد على الموانئ الإسرائيلية، بدأت حاويات البضائع الفلسطينية بالدخول والخروج عبر معبر جسر الكرامة بين فلسطين والأردن باستخدام ميناء العقبة على البحر الأحمر، بهدف تسريع إجراءات الشحن وخفض أسعارها.
ويلجأ الفلسطينيون إلى مينائي حيفا وأسدود الإسرائيليين على البحر المتوسط لاستيراد بضائعهم من دول العالم، في ظل شكواهم من ارتفاع كلف الشحن واستغراقها فترات زمنية طويلة.
ميناء العقبة الأردني
وأصبح ميناء العقبة الأردني منفذاً بحرياً للفلسطينيين لتصدير واستيراد البضائع بعد سماح إسرائيل بمرور حاويات البضائع من وإلى الضفة الغربية في طريقها إلى الأردن وخارجه عبر المنافذ البرية والبحرية.
وكانت شاحنات البضائع تفرغ سابقاً حمولتها للتفتيش في معبر الكرامة (جسر الملك حسين) قبل إعادة تحميلها، مما يؤدي إلى تلف البضائع ومزيد من الوقت قبل عبورها.
الاتحاد الأوروبي
وبضغط من الاتحاد الأوروبي والأردن على إسرائيل، بدأت المرحلة التجريبية لمرور حاويات البضائع لمدة ثلاثة أشهر لكن بحاويات صغيرة، قبل أن تشمل الكبيرة بعد توفير الخدمات اللوجستية اللازمة لذلك.
وقال مدير دائرة الاقتصاد والجمارك في الاتحاد الأوروبي أوداردو كومو إن هذه الخطوة ستعمل على "توفير السلع للمستهلكين والصناعات الفلسطينية بشكل أسرع وجودة أفضل وأسعار أقل، وتعزيز مكانة الصادرات الفلسطينية في الأسواق الدولية".
وسيوفر الاستيراد عبر ميناء العقبة "نحو 40 في المئة من الكلف الحالية للشحن عبر الموانئ الإسرائيلية، وستسرع إجراءات الشحن بخاصة للبضائع الآتية من الصين ودول شرق آسيا"، بحسب رئيس غرف تجارة وصناعة الخليل عبده إدريس الذي أشار أيضاً إلى ضرورة الضغط على إسرائيل لفتح معبر الكرامة 24 ساعة يومياً حتى يتم دخول البضائع بسرعة ومن دون تكدس، إضافة إلى توفير المعدات اللوجستية لدخول الحاويات الكبيرة.