غذاء الجمعة في خطر
بقلم/ مصطفى رضوان
كاتب ومحلل اقتصادي
تحت عنوان "ما أعز من الولد الا ولد الولد" هكذا عبّر أحد المواطنين عن موجة الغلاء التي تضرب قطاع الدواجن في غزة، فالكيلو الواحد من الدجاج وصل الى 15 شيكل فيما وصل طبق البيض ل 16 شيكل.
هذا الغلاء له من الأثر السلبي الكثير، خصوصا أنّ قطاع الدواجن يشكل أهمية كبيرة لدى المواطن ويكاد لا يستغني عنه بيت فلسطيني بغزة، إذ إنه وجبة الغداء الرئيسية على مائدة الجمعة، حيث يستهلك قطاع غزة أسبوعيا نحو نصف مليون دجاجة.
ويتراوح السعر الطبيعي لكيلو الدجاج من (10-12) شيكل.
ويعزى هذا الارتفاع في الأسعار الى ان بعض من مدخلات الإنتاج ارتفعت قليلا بسبب الازمة العالمية بين روسيا وأوكرانيا وانتشار إنفلونزا الطيور الذي أوقف استيراد البيض المخصب من "إسرائيل" منذ نحو شهرين.
ونظرا لأهمية قطاع الدواجن في غزة وعدم استغناء البيت الفلسطيني عنه ينبغي على الحكومة اعتماده سلعة أساسية وتوفير أقصى درجات الحماية له واتباع نهج توازني يحقق الوفرة الدائمة.
خصوصا اننا مقبلون على شهر رمضان الذي يكثر فيه الاستهلاك الى الضعف عادة. (حوالي مليون دجاجه) أسبوعيا.
وتبعا لما سبق، فان هذا الوضع يلزم الجهات الحكومية بضبط كمية البيض المخصبة بناء على حاجه السوق بشكل يومي أو أسبوعي، إلى جانب تأسيس جمعية تعاونية لحماية مربي الدواجن.
وتعويض العجز بشكل عاجل من الدجاج المبرد.
كما يلزم توفير ثلاجات لتخزين الدجاج اللاحم حال وفرتها؛ للحفاظ على السعر التوازني، ودعم المنتج المحلي من الأعلاف والرقابة عليه وتشجيعه، وضبط المزارع التي تعمل بشكل غير رسمي.
ويضاف إلى ذلك، دعم وتشجيع مستثمرين جدد للدخول في السوق كمستوردين لمدخلات الإنتاج؛ من أجل كسر أي احتكار قد يحدث في هذا القطاع.