logo

تقرير نقص الرقائق يلاحق السيارات العالمية

16 مارس 2022 ، آخر تحديث: 16 مارس 2022
نقص الرقائق يلاحق السيارات العالمية
تقرير نقص الرقائق يلاحق السيارات العالمية

تتوقع عملاق السيارات الألماني "فولكسفاجن" استمرار نقص الإلكترونيات حتى النصف الثاني من هذا العام على الأقل، واضطرار عديد من العملاء إلى الانتظار لفترة طويلة للحصول على سياراتهم، في الوقت الذي يوجد فيه حظر مؤقت على الطلبات بالنسبة إلى عديد من الطرز.
وسجلت العلامة التجارية الأساسية "فولكسفاجن" قفزة ملحوظة في الأرباح عام 2021 على الرغم من المشكلات المستمرة بسبب نقص رقائق أشباه الموصلات.
وعلى الرغم من تراجع مبيعات السيارات، تمكنت الشركة التي يقع مقرها في مدينة فولفسبورج من مضاعفة أرباحها السنوية بمقدار يزيد على خمسة أضعاف لتصل إلى نحو 2.5 مليار يورو.
وارتفع إجمالي حجم التداول في علامة سيارات الركاب الرئيسة للشركة من 71.1 مليار يورو إلى 76.1 مليار يورو، وفقا للتقرير السنوي للمجموعة الذي نشر أمس.
في المقابل، انخفضت المبيعات من 2.835 مليون سيارة إلى 2.719 مليون سيارة.
وانتعشت سيارات "فولكسفاجن" التجارية الخفيفة من خسارة قدرها 454 مليون يورو في 2020 إلى أرباح تشغيلية قدرها 73 مليون يورو في العام التالي.
وقالت أكبر مجموعة سيارات في أوروبا: إن تأثير جائحة كورونا لم يختف بعد.
ومع ذلك، فإن التوافر المحدود للمركبات بسبب نقص أشباه الموصلات قد أثر في شركة فولكسفاجن كما هو الحال مع شركات صناعة السيارات الأخرى.
وتم إلغاء ورديات عمل في المصانع، وإحالة موظفين في ألمانيا إلى العمل بدوام جزئي، وهو برنامج عطلات مدعوم من الحكومة الألمانية.
بينما ضاعفت شركة أودي التابعة لمجموعة "فولكسفاجن" الألمانية العملاقة للسيارات أرباحها في 2021 بعد تباطؤ في 2020.
وبحسب التقرير السنوي للمجموعة الذي نشر أمس، سجلت "أودي" التي تتخذ من بافاريا مقرا لها أرباحا تشغيلية العام الماضي بلغت قيمتها 5.55 مليار يورو، أي أكثر من ضعف ما سجلته في 2020.
وارتفع حجم الأعمال في "أودي" 6 في المائة إلى 53.1 مليار يورو، ليصل الهامش التشغيلي إلى نحو 10.5 في المائة.
وتستفيد شركات السيارات حاليا من ارتفاع أسعار السيارات الجديدة والمستعملة، وسط فترة من الطلب المرتفع والعرض المحدود. وتوقف الإنتاج مرارا في مصانع هذه الشركات بسبب نقص الرقائق الإلكترونية.
وسلمت "أودي" العام الماضي 1.68 مليون سيارة في جميع أنحاء العالم، بتراجع قدره 0.7 في المائة مقارنة بـ2020.
في حين، حققت شركة بورشه الألمانية المصنعة للسيارات الرياضية أرباحا في 2021 أكثر بكثير من العام السابق، في الوقت الذي تمضي فيه مجموعة "فولكسفاجن" المالكة لبورشه قدما في خططها لإدراج الشركة في البورصة.
وحققت بورشه أرباحا من أعمالها الأساسية لتصنيع السيارات - باستثناء الخدمات المالية - بقيمة خمسة مليارات يورو قبل احتساب الفوائد والضرائب والعناصر الخاصة، بزيادة قدرها نحو 25 في المائة من أرباحها في 2020.
وسلمت "بورشه" العام الماضي نحو 302 ألف سيارة، بزيادة قدرها 11 في المائة عن عدد السيارات المبيعة 2020.
وارتفعت قيمة المبيعات العام الماضي 16.1 في المائة لتصل إلى 30.3 مليار يورو. وسجلت الشركة هامشا تشغيليا بلغت نسبته 16.5 في المائة، مقابل 15.4 في المائة في 2020.
وتعد بورشه الجزء الأكثر قيمة في مجموعة "فولكسفاجن"، ومن المقرر طرحها في البورصة هذا العام.
وسيساعد الاكتتاب العام مجموعة "فولكسفاجن" الأوسع نطاقا على تمويل الانتقال المكلف من صناعة السيارات بمحركات الاحتراق إلى صناعة طرز كهربائية بالكامل.
وسيتيح الاكتتاب العام أيضا لعائلتي بورشه وبيش، اللتين تمتلكان أغلبية الأسهم في مجموعة "فولكسفاجن"، ممارسة تأثير مباشر في "بورشه" بدلا من الاضطرار إلى العمل من خلال المجموعة الأوسع كما هو الحال حاليا.
ويقدر بعض المحللين الماليين قيمة "بورشه" بما يراوح بين 80 و100 مليار يورو.
وخلال بيع الأسهم يمكن أن يذهب ما يصل إلى 25 في المائة من أسهم "بورشه" الممتازة إلى البورصة وتذهب 25 في المائة أخرى من الأسهم زائد سهم عادي واحد لشركة "بورشه أوتوموبيل القابضة" التابعة لعائلتي بورشه وبيش.
وسيجرى تحويل ما يقل قليلا عن نصف إجمالي العائدات إلى المساهمين كأرباح خاصة. وتخطط "فولكسفاجن" لطرح بورشه للاكتتاب العام في الربع الأخير من هذا العام.

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024