أعلنت شركة أمازون، عملاق التجارة الإلكترونية، استقالة الرئيس التنفيذي للمستهلكين العالميين، ديف كلارك، اعتبارا من 1 يوليو.
وفيما جاء ذلك في ملف تنظيمي إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، قال كلارك في تغريدة على "تويتر": "لقد قضيت وقتًا رائعًا في (أمازون)، لكن حان الوقت لإعادة البناء مرة أخرى.. هذا ما يدفعني".
وخلال الفترة التي قضاها في "أمازون"، ساعد كلارك في بناء شبكة لوجستية مترامية الأطراف للشركة والإشراف عليها من المستودعات وشاحنات التسليم والطائرات وسفن الشحن، مما ساعدها على تسريع أوقات الشحن والسيطرة على سوق التجزئة عبر الإنترنت.
ومع ذلك، تأتي مغادرته في الوقت الذي تواجه فيه "أمازون" العديد من التحديات الجديدة، بما في ذلك تباطؤ النمو، وتصاعد التدقيق التنظيمي وعدد متزايد من جهود التنظيم بين عمال المستودعات.
وعلى وجه الخصوص، تعرض قطاع المستهلكين لضغوط، بينما تستمر أعمال خدمات السحابة الخاصة بـ AWS في تحقيق أرباح ضخمة.
وشهدت "أمازون" زيادة في الطلب والتوظيف أثناء الوباء، حيث حوّل المتسوقون المزيد من مشترياتهم عبر الإنترنت، لكن في أبريل الماضي، أبلغت الشركة عن تباطؤ نمو الإيرادات وارتفاع التكاليف خلال الربع الأول من العام، مما أدى إلى انخفاض حاد في سعر سهمها.
ووفقا لبيان، قال آندي جاسي، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة أمازون في الصيف الماضي من مؤسسها جيف بيزوس، إن "الوباء والحرب اللاحقة في أوكرانيا قد جلبتا نموًا وتحديات غير عادية". وأشار إلى أن الشركة تواصل "العمل من خلال الضغوط التضخمية المستمرة وسلسلة التوريد".
وفي مذكرته إلى موظفي "أمازون"، ألمح كلارك إلى بعض تلك التحديات وأعرب عن ثقته في الفريق لتجاوزها.
وقال: "لدينا فريق قيادة عظيم عبر قطاع المستهلك، وهو على استعداد لتحمل المزيد مع تطور الشركة لتجاوز تحديات تجربة العملاء التي واجهناها خلال جائحة كورونا.. لدينا أيضًا خطة قوية متعددة السنوات لمكافحة التحديات التضخمية التي نواجهها في عام 2022".
وواجهت "أمازون" أيضا العديد من الجهود النقابية في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك في جزيرة ستاتن في نيويورك، حيث صوت العمال في أحد المستودعات لتشكيل أول نقابة عمالية أميركية عملاقة للتجارة الإلكترونية في أبريل.
وتستأنف "أمازون" النتائج، وتدعو إلى إلغاء انتخابات النقابة.
ولم يذكر كلارك، أي دور جديد قد يلعبه بعد "أمازون"، لكنه قال: "لبعض الوقت، ناقشت عزمي على الانتقال من (أمازون) مع عائلتي وآخرين مقربين مني، لكنني أردت التأكد من أن الفرق مهيأة للنجاح.. أشعر بالثقة في أن الوقت قد حان الآن".