يعد الملياردير ورجل الأعمال الأميركي جيف بيزوس أكثر الشخصيات بروزًا وإلهامًا في عالم ريادة الأعمال. وعلى مرّ السنين، قدّم الكثير من الدروس والنصائح لرواد الأعمال الذين يتطلّعون إلى محاكاة نجاحه.
وفي مقاله الذي نشره موقع "أنتربرونور" (Entrepreneur) الأميركي المتخصص في ريادة الأعمال، يقدّم الكاتب أدريان فالك 5 دروس من جيف بيزوس لرواد الأعمال.
يقول بيزوس إنّ الاعتماد على الموهبة وحدها لا يضمن تحقيق النجاح، بل تحتاج إلى العمل بجد لصقل هذه الموهبة وتطويرها لتتمكن من الاستفادة منها. فالعالم مليء بالأشخاص الذين لم يبذلوا جهدًا لاستكشاف مواهبهم وتطويرها.
غالبًا ما تكون الأحلام بمثابة قوة دافعة لنا طوال حياتنا. وبغض النظر عن ماهية هذه الأحلام، فإننا وحدنا المسؤولون عن تحقيقها.
في يوليو/تموز الماضي، حقق بيزوس حلمه الأعظم عندما غامر بالسفر إلى الفضاء على متن السفينة التابعة لشركته "بلو أوريغين نيو شيبرد" (Blue Origin New Shepard). وعلى الرغم من أن الغالبية منا لم يخوضوا رحلة الفضاء المليئة بالإثارة، فإننا جميعًا لدينا أحلام كبرى ونعمل على تحقيقها. وكما يقولون: صوّب هدفك نحو القمر فإن لم تصبه فسيقع سهمك بين النجوم.
يُدرك الأشخاص الناجحون أن هناك ما هو أكثر في الحياة مما هو أمام أعينهم مباشرة. وبعد رحلته إلى الفضاء، تحدّث بيزوس عن نظرته الجديدة للحياة، التي ألهمته تخصيص 10 مليارات دولار لمكافحة تغير المناخ في العقد المقبل.
إن الدرس المُستفاد هنا هو أننا جميعًا شركاء في جهود حماية الكوكب. ويشمل ذلك إجراءات مثل إعادة التدوير وتقليل تبذير المياه وانبعاثات الكربون والعمل بأي طريقة ممكنة لتحقيق نفس الهدف، الأمر الذي سيساعد في توسيع مداركنا.
قال ونستون تشرشل ذات مرة: "لا تدع أي أزمة جيدة تذهب سدى". أثّرت جائحة "كوفيد-19" على كل شخص على هذا الكوكب، وعلى الرغم من أن الكثيرين عانوا من انخفاض ساعات العمل وخسارة الأعمال وموجات النزوح، فإن العديد من المليارديرات -بما في ذلك بيزوس- تمكنوا من رفع صافي ثرواتهم بشكل كبير.
إن الجزء الأساسي من طريقنا إلى تحقيق أهدافنا هو الكفاح الذي نمر به لتحقيق تلك الأهداف. ومن خلال هذا الكفاح يمكننا أن نحقق ما نصبو إليه من بين المحن والشدائد.
لم يولد بيزوس ثريا، ولم يرث شركة كبرى مزدهرة، بل تمامًا مثل كثيرين منا تحمّل المصاعب منذ صغره، ولا سيما أنه وُلد يتيم الأب لأم تبلغ من العمر 16 عامًا، وكان يعمل في مزرعة أجداده أثناء الصيف لتربية الماشية إلى جانب القيام بالأعمال المنزلية. لكن بيزوس في النهاية استطاع تجاوز ظروفه واختار المغامرة.
وحسب الكاتب، فإننا في كثير من الأحيان نسارع في إلقاء اللوم على الحظ والظروف، لكن يمكننا دائمًا التعلم من أمثال جيف بيزوس في إصرارهم ورؤيتهم الواضحة. ومن خلال تلك الدروس الخمسة، يمكننا أن نقترب خطوة من عيش حياة ناجحة وأكثر سعادة، حتى لو لم نربح المليارات.