تحظى سماعة الرأس اللاسلكية البيضاء "آير بودز برو" (Airpods Pro) من "آبل" بانتشار واسع، ويزداد إقبال المستخدم على النموذج "إن إير" (In Ear) المزود بوظيفة إلغاء الضوضاء الفعالة.
وبعد 3 سنوات من طرح سماعة الرأس اللاسلكية، أجرت الشركة الأميركية تحديثا كبيرا لها مع طرح الإصدار الجديد "آير بودز برو 2".
يصعب تمييز سماعة الرأس اللاسلكية عن التصميم السابق من حيث الشكل الخارجي، باستثناء وجود خطين باللون الأسود على جسم السماعة المصنوع من اللدائن البلاستيكية للإشارة إلى الميكروفونين المدمجين.
وبفضل اعتمادها على تقنية جديدة، فإن سماعة الرأس اللاسلكية الجديدة تتمكن من إلغاء الضوضاء المزعجة بصورة أفضل، وعند إجراء المكالمات الهاتفية في الخارج أثناء السير في الطرقات، فإن الذكاء الاصطناعي يختار الجانب الذي لا تصفر فيه الرياح بصوت عالٍ، وتُلغى الضوضاء عن طريق شريحة آبل "إتش 2" (H2) المطورة من قبل الشركة الأميركية.
ويمكن للمستخدم ملاحظة هذه الترقية بدرجة كبيرة في المكاتب المفتوحة؛ حيث تختفي الأصوات على نحو أكثر فعالية مقارنة بالنموذج السابق، وأثناء ركوب القطارات لا يسمع المستخدم أي صراخ للأطفال على بعد صفين من المقاعد.
وحتى عند السفر على متن الطائرات فإن صوت الطائرة يختفي بشكل أكثر فعالية.
وتعمل وظيفة إلغاء الضوضاء الفعالة بصورة جيدة، حتى إن بعض المواقف من المستحسن فيها عدم تفعيل هذه الوظيفة، مثل قيادة الدراجات الهوائية، حتى ينتبه المستخدم إلى المركبات الأخرى على الطريق ويسمع أصوات سيارات الإسعاف وغيرها.
وإذا كان المستخدم على دراية جيدة بالمنطقة المحيطة فيمكنه تشغيل وضع الشفافية، الذي يتوفر في الجيل الأول، لكن مع سماعة الرأس اللاسلكية "آير بودز برو" الجديدة فإن الأصوات تبدو أكثر طبيعية، كما يتمكن المستخدم من سماع صفارات سيارات الإطفاء، التي تخف حدّتها ولا تختفي بالكامل.
يمكن لأصحاب الهواتف الذكية "آبل آيفون" إعداد سماعة الرأس اللاسلكية "آير بودز برو 2" بسهولة كالمعتاد، وكل ما يتطلبه الأمر فتح علبة الشحن؛ حيث يتم التعرف على وضع سماعة الرأس داخل الأذن ويتم عرض حالة شحن سماعة الرأس وعلبة الشحن على شاشة الهاتف الذكي.
وتوجد سماعة صغيرة في علبة الشحن، التي يمكن استغلالها لإصدار صوت عند وضع علبة الشحن في مكان غير موضعها المخصص، فضلا عن أن خدمة الحوسبة السحابية "وير إز" (Where is) تعرض للمستخدم آخر مكان وضعت فيه علبة الشحن، في حين يمكن تحديد مكانها عن طريق علامة "آير تاغ" (Airtag) بواسطة الهاتف الذكي.
أما أصحاب هواتف "غوغل أندرويد" فيتعين عليهم التخلي عن عدد من وظائف الراحة هذه؛ حيث يتم اقتران سماعة الرأس اللاسلكية "آير بودز برو" مثل أي سماعة رأس أخرى تعمل بتقنية البلوتوث.
وتعمل وظيفة إلغاء الضوضاء الفعالة ووضع الشفافية أيضا مع هواتف أندرويد، ولكن لا تتوفر وظيفة التحكم الصوتي عن طريق المساعد الصوتي "سيري" (Siri) وخصائص الصوت الثلاثي الأبعاد "3 دي" (3D).
لم يطرأ سوى تغيير بسيط من حيث الشكل والراحة أثناء الارتداء مقارنة بالجيل الأول، فقد ظل الشكل متطابقا تقريبا، وتشتمل باقة المرفقات على 4 أحجام مختلفة من سدادات السيليكون بقياس L وM وS وXS، حتى تستقر سماعة الأذن بشكل مريح وثابت في الوقت نفسه، ولا تتعرض للسقوط على الأرض أثناء الجري أو ممارسة التمارين الرياضية.
يشتمل الجيل الثاني من سماعة الرأس اللاسلكية "آير بودز برو" على نطاق مطور للتحكم باللمس في المنطقة السفلية لسدادات الأذن، ولا تقتصر وظائف الاستعمال اللمسي على تشغيل الموسيقى وإيقافها، ولكن يمكن التحكم في شدة الصوت أيضا.
على الرغم من أن "الموديل" السابق يمتاز بصوت جيد، فإن الموديل الجديد يوفر جودة أفضل من ذلك؛ حيث تمتاز سماعة الرأس اللاسلكية "آير بودز برو 2" بصوت جهير أعمق ونغمات متوسطة أكثر وضوحا بالإضافة إلى أصوات حادة أكثر إشراقا.
وعلى أي حال، فإن سماعة الرأس اللاسلكية الجديدة تبدو أفضل من الجيل السابق، لاعتماد شركة "آبل" على مشغلات جديدة مع مضخم صوت خاص.
وهناك طريقة أخرى لتحسين الصوت، باعتماد تقنية تطلق عليها شركة "آبل" تقنية الصوت الثلاثي الأبعاد (3D-Audio).
وتعتمد هذه التقنية على شريحة "إتش 2" وتعمل بالتعاون مع كاميرا "فيس آي دي" (Face ID) بالهاتف الذكي آيفون لإنشاء مسح ثلاثي الأبعاد (3D-Scan) للأذنين، من أجل مواءمة التشغيل حسب شكل وحجم الرأس والأذنين.
ويسمع المستخدم الصوت من حوله وليس على اليمين واليسار فقط مثل "الستريو"؛ فالتصميم يكون حسب مقاس وشكل الأذنين بوجه خاص.
أكدت شركة "آبل" أن شحنة البطارية بسماعة الرأس اللاسلكية "آير بودز برو 2" الجديدة تتيح الاستماع إلى الموسيقى طوال 6 ساعات، لكن في الاختبار العملي امتدت فترة تشغيل البطارية إلى 5 ساعات ونصف.
ويمكن إعادة شحن البطارية بالكامل في وقت قصير جدا لا يتعدى 35 دقيقة، ولم تفصح الشركة الأميركية عن أي بيانات بخصوص عدد دورات الشحن، كما لا يمكن استبدال البطارية بسبب التصميم المدمج لسماعة الرأس اللاسلكية الجديدة.