أيهما أفضل: تأسيس شركة جديدة أو شراء مشروع قائم؟ سؤال يفرض نفسه دائما أمام أي مستثمر أو رائد أعمال وهو يفكر في الانطلاق لتأسيس مشروع جديد.
في أحيان كثيرة يفضل العديد من رواد الأعمال تأسيس شركاتهم الخاصة في بداية مسيرتهم المهنية، إلا أن هذا الخيار ينطوي على كثير من المخاطر؛ مثل إيجاد المجال التجاري المناسب وتوفير رأس المال الكافي للتأسيس.
في حين أن هناك من يلجأ لخيار شراء الأعمال التجارية القائمة التي نجحت في الوصول إلى مكانة جيدة في السوق وتنتج دخلا ثابتا ومستقرا.
نشر موقع "فيكينغ ميرغيرز" (vikingmergers) المتخصص في شراء وبيع وتقييم الأصول الاستثمارية تقريرا يشرح فيه أهم المميزات والعيوب بشأن تأسيس شركة جديدة أو شراء مشروع قائم.
الفرق الأساسي بين شراء شركة صغيرة بدل بدء نشاط تجاري من الصفر يكمن في عدة نقاط، من أهمها:
هناك العديد من المشاكل تكمن في شراء شركة قائمة بالفعل، ومن وجهة النظر هذه يرى الخبراء أن الأفضل لرواد الأعمال تأسيس شركاتهم الخاصة من الصفر، ومن أهم هذه المشاكل ما يلي:
وفي تقرير آخر نشرته صحيفة "لو باريزيان" (leparisien) الفرنسية، تنقل الكاتبة فلورنس هوبين رأي دومينيك رستينو (40 عاما) -وهو رئيس غرفة التجارة والصناعة في منطقة باريس إيل دو فرانس بخبرة 25 سنة في مجال الاستشارات- إذ يقول إن فترة البحث عن المؤسسات قد تكون طويلة، موضحًا أن "العثور على الشركة المطلوبة يعد عملًا بدوام كامل، لا سيما أن البائعين المحتملين لا يكشفون عادة عن رغبتهم في بيع مؤسساتهم خوفا من خسارة عملائهم وبث القلق في نفوس الموظفين الذين سيسارعون إلى ترك العمل والانضمام إلى فريق عمل الشركات المنافسة".
ولذلك ينصح رستينو رواد الأعمال في البداية بأن يحصل المستثمرون على دورة خاصة للتعرف على مميزات كل فكرة وعيوبها، وأن فترة الدراسة والتدريب يجب ألا تقل عن 5 أيام، حتى يستطيع المستثمر أن يجيب بعدها على كل الاستفسارات المطلوبة في ذهنه.
وأكد أنه في حال اتخاذ قرار شراء شركة قائمة بالفعل فيجب تقييم أي شركة قبل الشراء من خلال عدة طرق؛ مثل إجراء تحليل للتدفق النقدي، أو تقييم الأصول وتضاعف المبيعات. ومن المهم جدًا أن ينتبه رائد الأعمال ولا يخطئ في المبالغة في قيمة الإيرادات؛ لأن الإيرادات لا تعني شيئًا إذا لم تكن الشركة تُدر أرباحًا، لذلك إذا لم يكن رائد الأعمال قادرًا على تقييم الشركة فيمكنه اللجوء إلى خبير في هذا المجال.