أملقد يكون السؤال الأول الذي يقفز إلى ذهن رائد الأعمال الذي يقرر أن يسلك طريق تأسيس الشركات هو: هل يبدأ مشروعا من الصفر أم يحصل على امتياز تجاري لمشروع قائم، أو ما يعرف بـ"فرنشايز"؟
لا شك أن "الفرنشايز" أصبح في العقود الأخيرة واحدا من أكثر الحلول الريادية انتشارا وفعالية، وأصبح فرصة حقيقية انتشرت حول العالم، بما فيه الدول العربية التي أصبحت تعج بالعلامات التجارية العالمية في كل شارع من شوارعها وفي كل المجالات.
نشر موقع "بزنيس نيوز ديلي" (Businessnewsdaily) المتخصص في شؤون الاستثمار تقريرا كتبه ماكس فيردمان قال فيه إن حجم سوق الامتياز العالمي سجل نحو 3.71 تريليونات دولار في عام 2019، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب قدره 30.2% من 2020 إلى 2027.
وتعد الولايات المتحدة الأميركية أكبر الدول التي تشهد نموا في مجال منح الامتياز التجاري لصغار المستثمرين، حيث لديها أكثر من 700 ألف اسم لامتياز تجاري. وتشير بعض الإحصاءات الأجنبية المتخصصة في هذا المجال إلى أنه في كل عام تبدأ نحو 300 شركة في منح الامتياز، وتوظف هذه الشركات ما مجموعه 8 ملايين أميركي.
ويعد ماكدونالدز أكبر امتياز تجاري في العالم، حيث بلغت إيراداتها السنوية أكثر من 23 مليار دولار في عام 2021.
ويشرح الكاتب في تقريره أن هناك 3 أنواع رئيسية للامتياز التجاري، هي:
يمنح هذا النموذج للمستثمر حق استخدام اسم العلامة التجارية والمنتج، وهو أشهر نماذج الامتياز التجاري وأكثرها استخداما حول العالم، وأبرز نموذج لذلك هو سلسلة المطاعم الشهيرة ماكدونالدز.
يمنح هذا النموذج للمستثمر حق التوزيع وبيع المنتجات ذات علامة تجارية معروفة، ولا يشمل هذا النوع تقديم الدعم الفني أو التسويق.، ومن أشهر الشركات العالمية التي تمنح هذا الامتياز شركة توزيع المشتقات البترولية "إكسون موبيل".
يمنح هذا النموذج للمستثمر حق تصنيع المنتجات ذاتها وإعادة بيعها تحت اسم العلامة التجارية الأولى، مع الالتزام التام بمعايير الإنتاج ذاتها للعلامة الأصلية، ومن أشهر الشركات العالمية التي تمنح حق هذا الإمتياز التجاري شركة "نستله"(Nestle) للمنتجات الغذائية وشركة "كوكاكولا" (Coca-Cola) للمشروبات الغازية.
وفي تقرير آخر نشره موقع "نارد ولت" (Nerdwallet) الاقتصادي، شرحت الكاتبة سالي لوكنر أهم مميزات وعيوب حق منح الامتياز التجاري.