أطلق قادة قطاعات النقل والتجزئة وإنتاج المواد الغذائية تحذيرات واسعة بشأن إمدادات بريطانيا في جلسة استماع طارئة، عقدها نواب البرلمان للبحث في تداعيات أزمة الحدود التي نجمت عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ومع استمرار القيود الفرنسية على التجارة والسفر مع بريطانيا ووقف ما لا يقل عن 1500 شاحنة وسائق، حذرت جمعية النقل البري البريطانية (RHA) من أن التأخير في مغادرة بريطانيا سيؤدي إلى تأخير في العودة مع البضائع.
وقال دنكان بوكانان، الرئيس التنفيذي للجمعية: "في الواقع، نحن نستهلك بعض المخزونات التي تم وضعها استعداداً لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". وقال إنَّ ما حدث أدى إلى اضطراب سلسلة التوريد "مما لم نشهده على الأرجح من قبل".
وفي الوقت نفسه، أخبر أندرو أوبي، مدير الغذاء والاستدامة في اتحاد التجزئة البريطاني (BRC) أعضاء البرلمان أنَّ هناك حاجة لقرار بشأن الحظر الفرنسي في غضون 24 ساعة "لتجنب المشاكل على أرففنا".
وقال إنه إذا لم تتمكن المركبات من مغادرة بريطانيا بشكل عاجل، متوجهة إلى صناديق التعبئة في أوروبا ثم العودة، فستكون هناك "مشاكل" لإمدادات المنتجات الطازجة اعتباراً من يوم الأحد الـ27 من ديسمبر الحالي.
لكنه شدد على أن تجار التجزئة لا يتوقعون مشاكل تتجاوز إمدادات معينة من المنتجات الطازجة، مع منتجات أقل قابلية للتلف وأكثر قدرة على دخول بريطانيا عبر طرق أخرى.
وقال العديد من قادة البيع بالتجزئة أيضاً إنهم لا يتوقعون المزيد من مشكلات التوريد الفورية خلال عيد الميلاد، وحثوا العملاء على التسوق كالمعتاد.
وقال إيان رايت، الرئيس التنفيذي لاتحاد الأغذية والمشروبات، الذي يمثل المنتجين، إن بعض الشركات التي لم تخزن بعد قد ترى أيضاً أن قدرتها على القيام بذلك "معرضة للخطر".
وقال: "كانت الكثير من الشركات تنوي التخزين في فترة ما بعد عيد الميلاد للسماح لها بتكوين مخزون احتياطي من المكونات والمنتجات النهائية".
يشار إلى أن أكثر من 40 دولة أعلنت عن قيود بشأن السفر من وإلى بريطانيا، وهو ما تسبب بموجة من القلق حيال توفر امدادات الغذاء والمواد الأساسية التي يتم استيرادها من أوروبا.