كشفت نتائج دراسة نشرت في المجلة العلمية “International Journal of Cancer” أن تناول الرجال للتوفو من شأنه أن يرفع من خطر إصابتهم بسرطان البروستاتا.
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة أن هناك حاجة إلى القيام بمزيد من الأبحاث والتجارب حول هذا الموضوع بسبب أهميته.
وأوضح الباحثون أن المادة التي تدعى بالأستروجين النباتي “phytoestrogens” والتي تتواجد في التوفو ارتبطت بالإصابة بسرطان البروستاتا
بسبب البنية الخاصة به والمشابهة للهرمون الكامن وراء رفع خطر الإصابة بالمرض أصلاً.
وتمكن الباحثون من التوصل إلى هذه النتائج من خلال استهداف عدد من المشتركين لمدة 11 عاماً تقريباً.
حيث لاحظ الباحثون أن 2,598 رجلاً أصيب بسرطان البروستاتا خلال هذه الفترة، من ضمنهم 287 حالة إصابة متطورة.
وبعد تحليل المعطيات والمعلومات حول النظام الغذائي الخاص بالمشتركين،
وجد الباحثون أن تناول التوفو الذي يحتوي على الأستروجين النباتي ارتبط بالإصابة بسرطان البروستاتا.
وأخيراً كشف الباحثون أن النتائج الخاصة بهم تشير إلى وجود علاقة بين تناول الأطعمة التي تحتوي على الأستروجين النباتي مثل التوفو وارتفاع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
إلا أن هناك حاجة إلى البحث المعمق في الموضوع بهدف الكشف عن الكمية المتناولة من هذه المادة وارتفاع خطر الإصابة.
التوفو هو أحد منتجات فول الصويا، ويعتبر مصدراً مثالياً للبروتينات، خاصة للذين يتبعون حمية غذائية نباتية.
ويتم صناعة التوفو من حليب الصويا في عملية تشبه إلى حد كبير عمليات تصنيع الجبنة من الحليب البقري،
وقد تم تصنيع التوفو لأول مرة منذ قرون عديدة في الصين في عملية يقال أنها كانت مصادفة!
ولكن يجدر بنا التنويه هنا إلى أن التوفو هو أحد المنتجات التي تثير الكثير من الجدل حولها،
فرغم أنها منخفضة السعرات والدهون وغنية بالبروتينات إلا أنها قد تحمل أضراراً للصحة،
خاصة إذا ما تم استعمال الأنواع الخاطئة من التوفو، وأفضل أنواع التوفو صحياً هو التوفو المخلل.
تابعنا على تويتر