شهدت الأوساط الإعلامية الإسرائيلية حالة هجوم كبيرة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعدما تبين إرسال الإمارات طائرة فاخرة له، إلى العاصمة الأردنية عمان.
وبحسب ما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإنه كان من المقرر أن يصل نتنياهو على متن طائرة “فاخرة” أرسلتها له الإمارات.
طائرة فاخرة
وقالت الصحيفة العبرية أن الطائرة الفاخرة التي من طراز “Embraer Lineage 1000” تابعة لشركة تملكها العائلة الحاكمة في أبوظبي.
موضحة بأن الطائرة حطت في مطار عمان
بالأردن، وهي من المفترض أن تقوم بنقل نتنياهو إلى الإمارات.
ولكنها عادت الخميس بعد وقت قصير من إلغاء نتنياهو لزيارته لأبو ظبي، نتيجة المواجهة الدبلوماسية مع الأردن.
ولفتت يديعوت أحرونوت أن الضجة حول الطائرة جاءت بسبب إحتياطات أمنية ضرورية لرحلات رئيس الوزراء. من بينها ضرورة تثبيت منظومة “درع السماء” على الطائرة التي تقوم بنقل نتنياهو في رحلات جوية خارجية.
وتعمل هذه المنظومة على حماية الطائرات من الصواريخ المضادة، وتجمع بين تقنية الليزر الليفي وتكنولوجيا التصوير الحراري.
حيث تقوم بإنتاج إشارة تشويش قوية في عدد من الأطوال الموجية، مما يعمل على انحراف الصواريخ المحمولة على. الكتف التي تسير بالأشعة تحت الحمراء عن مسارها.
وأوضحت الصحيفة العبرية بأن “رحلات رئيس الوزراء يتم تنفيذها بشكل عام من قبل الطيارين الإسرائيليين فقط، أو أولئك
الذين. خضعوا لاستجواب أمني من قبل مسؤولو الأمن العام، لأن حياة الجالسين في الطائرة تكون في أيدي الطيارين خلال التحليق”.
وأشارت إلى أن “إحدى رحلات نتنياهو الأخيرة كانت على متن طائرة خاصة لأحد المقربين منه نقلته إلى مدينة نيوم
السعودية. حيث التقى بولي العهد السعودي”، وهو ما يخرق قواعد السلامة الأمنية.
ومن جانبه نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يكون نتنياهو قد خرق الإجراءات الأمنية المتبعة.
وقال معلقاً حول الموضوع: “ليست المرة الأولى، سافر رئيس الوزراء مرات كثيرة على متن طائرات مختلفة.
على سبيل المثال سافر. لدى زياراته في الماضي إلى الهند وسويسرا بطائرات محلية وهو ما حدث في أماكن أخرى”.
وكان نتنياهو قد أعلن الخميس الماضي إلغاء زيارته إلى الإمارات، وذلك بسبب صعوبات طرأت على تنسيق مرور رحلته عبر الأجواء الأردنية.
وجاء إلغاء الزيارة بالتزامن مع قيام ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله، بإلغاء زيارته إلى المسجد الأقصى، بعد خلافات مع السلطات. الإسرائيلية حول الترتيبات الأمنية.